انتهزت للحكومة السويدية فرصة صدور القرار المثير عن المحكمة الأوربية و القاضي بإلغاء اتفاقية التبادل الفلاحي ما بين المغرب و الإتحاد الأوروبي لتوجه رسالة أخرى للمغرب ، حيث علم أم الحكومة السويديةأعلنت الإلتحاق بالدول الأوربية التي قررت الطعن في قرار المحكمة الأوربية بهدف إلغائه . و يذكر أن الحكومة السويدية كانت إلى وقت قريب من المناصرين المتطرفين لجبهة البوليساريو الإنفصالية و راجت أخبار جد مؤكدة قبل أسابيع حول عزم الحكومة السويدية الإعتراف الرسمي بجمهورية البوليساريو إلا أن تحركا عاجلا للمغرب و مساندة من بعض أصدقائه في الإتحاد الأوروبي أقنعها بالعدول عما كانت تنوي الإقدام عليه . و اليوم حينما تعلن الحكومة السويدية الإنضمام إلى الدول الأوربية في إستئناف الحكم المشؤوم الصادر عن المحكمة الأوربية فإنها توجه رسالة واضحة إلى المغرب و إلى الرأي العام في المنطقة مفادها أنها غيرت فعلا مواقفها إزاء النزاع المفتعل في الصحراء المغربية ، و أنها أضحت متفهمة لعدالة الحقوق المغربية في هذا النزاعرالمفتعل. وعلم أن الموقف الجديد للحكومة السويدية خلف إحباطا و تذمرا في مخيمات الرابوني حيث يبدو أن قيادة الجبهة الإنفصالية فوجئت فعلا بهذا الموقف غير المتوقع بيد أن الخارجية الجزائرية بلعت لسانها و لم تحرك ساكنا إلى حدود مساء أمس.