هاجمت جبهة البوليساريو الانفصالية بعنف الحكومة الفرنسية واتهمتها بالانحياز بشكل منهجي إلى المغرب و بالتآمر مع الرباط ضد الأطماع الانفصالية . و لم تسلم مدريد التي رفضت وزارة خارجيتها في أكثر من مناسبة الانصياع لللأطروحة الانفصالية البائدة و تشغل حاليا مقعدا دوريا في مجلس الأمن من مناوشات ما يسمى بوزير خارجية جمهورية الوهم الذي إتهم اسبانيا بأنها باعت " الشعب الصحراوي كقطيع غنم " . الخطوة التصعيدية الانفصالية التي طالت أيضا الاعلام الفرنسي ووصفته بالمسخر لصالح المغرب تندرج حسب المحللين ضمن ردود الفعل المنتظرة من الجزائر و الرابوني عقب الانتكاسات السياسية المسجلة منذ فترة على مستوى المشروع الانفصالي المتهالك . و يسجل المتتبعون أن الاتهامات الخطيرة الواردة على لسان القيادي الانفصالي أطلقت من قلب العاصمة الجزائرية و هو ما يرجح إحتمال أن النظام الجزائري أملى الخطوة الانتحارية على ممثلي صنيعته البوليساريو لتسجيل رسائل إعلامية وسياسية موجهة على وجه التحديد الى باريس التي طوت صفحة خلافاتها السياسية مع الرباط ثم الى مدريد التي رفض وزير خارجيتها أن يمارس دور عراب المشروع الانفصالي الوهمي بمجلس الأمن و على صعيد مجموعة أصدقاء الصحراء . ويأتي التحامل الانفصالي المملى بايعاز جزائري مدروس عشية تأكيد الاتحاد الأوروبي أول أمس الثلاثاء، أن نظام تحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للاجئين الصحراويين المحتجزين في مخيمات تيندوف، والتي كشف عنها المكتب الأوروبي لمكافحة الغش قبل أسبوع يستفيد منها كبار المسؤولين الجزائريين وقادة "البوليساريو". التقرير الأوربي المفصل يتهم من خلاله المكتب الأوروبي لمكافحة الغش صراحة قادة "البوليساريو" بالحصول على المساعدات من المانحين والمنظمات الإنسانية من خلال تقديم معطيات خاطئة وفواتير وهمية لمشاريع لم تر النور مطلقا بمخيمات تندوف الواقعة بالتراب الجزائري . خلاصات التقرير الصادم توصي بتسوية مشكل الإحصاء والذي يرفضه بشدة وباستمرار كل من الجزائر و"البوليساريو" على الرغم من الدعوات المتكررة من قبل الأممالمتحدة وقرارات التخفيض من حجم المساعدات المطلوبة وتقوية أنظمة المراقبة والتتبع و هو ما يؤكد بأن الجزائر والبوليساريو مسؤولتان مباشرة عن تعطيل مسارات التسوية السياسية الأممية للنزاع المفتعل من منطلق أنهما لا تسمحان بالكشف عن التعداد الحقيقي لساكنة المخيمات المحاصرين بصحراء لحمادة ضدا على إرادتهم و توظف معاناتهم كريع مصلحي لنفح حسابات الجنرالات النافذين بالمؤسسة العسكرية الجزائرية و معهم ثلة من عصابة الرابوني