ذا كانت الحكومات لطالما رفعت شعار الصحة للجميع وإذا كانت وزارة الصحة الحالية تتبجح وتدعي اهتمامها بصحة المواطنين وقطع أشواط كبيرة ومهمة في بناء المستشفيات ،وتوفير الأطر وتخفيض ثمن الأدوية للمواطنين،فإن واقع الصحة بأزيلال يكذب ذلك ويفضح هذه الحكومة ووزارتها في الصحة،وذلك من خلال مؤشرات صادمة تؤكد أن بأزيلال معدل طبيب واحد لكل 6195 نسمة بعيدا عن المعدل الوطني الذي يصل إلى 4150 نسمة،وكذلك ممرض واحد لكل 1773 نسمة عكس المعدل الوطني الذي يبلغ 1531 نسمة أما بالنسبة للنساء، فيسجل معدل طبيب نسائي واحد لكل 67252 امرأة في حين يبلغ المعدل الوطني 18551 امرأة،وبالنسبة للمولدات فيسجل معدل مولدة واحدة لكل 2069 امرأة بعيدا عن المعدل الوطني الذي هو 1763 امرأة ،وبالنسبة للأسرة فيوجد سرير لكل 2827 نسمة عكس المعدل الوطني الذي يقدر ب 1220 نسمة. ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل يمكن التأكيد كذلك على أن 30% من الساكنة تبعد عن أقرب مؤسسة صحية بأكثر من أربع ساعات،مما يعني أن الذين ينقلون في حالة خطيرة ومستعجلة يصعب إسعافهم وإنقاذهم وإغاثتهم كما أن الذين ينقلون إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال لا يجدون أطباء متخصصين مما جعلهم يوجهون إلى المستشفى الجهوي ببني ملال. إنها فعلا مؤشرات خطيرة تبرز قيمة صحة ساكنة أزيلال عند وزارة الصحة العمومية...