تحتضن مدينة سيدي سليمان العشرات من البنايات الآيلة للسقوط المتواجدة أساسا في مجموعة من الاحياء وخاصة أحياء الغماريين،اخريبگة،اولاد الغازي،اولاد مالك،حي المسجد...،والتي أضحت تشكل تهديدا مباشرا لحياة قاطنيها، نتيجة لتقادمها وعدم صمودها في وجه تقلبات السنين، هكذا،فكلما حل موسم التهاطلات المطرية بمدينة سيدي سليمان ومايرافق هاته الظروف من ثوتر في نفوس عدد كبير من قاطني هاته الدور الايلة بالسقوط كلما كان التوجس سيد الموقف بوضع هاته الساكنة أيديها على قلوبها، خوفا من تهاوي منازلها أو سقيفات بيوتها في أية لحظة فوق رؤوسها، ولعل من أهم الأسباب المؤدية إلى الانهيارات تكمن في تآكل الدعامات وتسريب المياه العادمة والمياه الشتوية وتأثير العوامل المناخية وضعف مواد البناء المستعملة في السابق، فضلا عن الحالة الاجتماعية المعوزة التي يعيش عليها أهالي هاته المساكن ....في غياب أي إجراءات وتدابير إستعجالية التي يتعين اتخاذها لمعالجة وضعية المنازل المهددة بالسقوط وإعطاء ساكنيها الأولوية و إنقاذا لأرواحهم... وفي اتصال مباشر مع أحد السكان المجاورين لهذه البنايات التي أصبحت تشكل لهم خطرا محدقا خاصة بتواجد أطفال يعبرون بشكل يومي من محيط هذه البنايات، اذ قال السيد عبد الإله وهو بالمناسبة أحد المواطنين الذين يعيشون في منزل مهدد بالانهيار ل"العلم الإلكترونية".. "تنعيشو الخوف والرعب بالليل بزاف متنعسوش تنبقاو نساينو وقتاش يصبح الصباح". كلام يبسط بشكل جلي لغة الحسرة و"الحكرة" في الآن ذاته، في ظل غياب وتجاهل المسؤولين لاجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لمساكن تفتقر إلى أبسط شروط العيش، حيث الشقوق بادية للعيان بالسقوف والجدران.