بعد أن كثرت حوادث التعذيب والحرمان من الراتب والاستغلال المفرط لخادمات مغربيات ، قررت وزارة الخارجية وقف العمل بالتصديق على الوثائق المطلوبة لانجاز عقود العمل الخاصة بخادمات البيوت المغربيات اللاتي ترغبن في العمل بالمملكة العربية السعودية ، ومن المقرر ان يدخل هذا القرار حيز التنفيذ ابتداء من 5 دجنبر القادم ، وبررت الوزارة في منشور رسمي لها هذا القرار بغاية تفادي المشاكل والوضعيات الصعبة التي تعاني منها بعض المواطنات المغربيات اللواتي يتم استقدامهن للعمل كخادمات منزليات بالمملكة العربية السعودية. وكانت خادمات مغربيات قد ظهرن، في فيديوهات نشرها الإعلام الوطني يتهمن فيها مشغلاتهن بالتضييق عليهن ومنعهن من مغادرة المنازل، واحتجاز جوازات سفرهن، وحرمانهن من رواتبهن والاشتغال لساعات طويلة، وقد ظهر خلال الأيام الأخيرة فيديو لخادمة مغربية، اسمها «سعاد علوش» تؤكد فيه حجزها وتعذيبها من طرف مشغلتها السعودية «حياة السراج المنسي» وزوجها «منير محمد عرب» بجدة، وأكدت الخادمة سعاد أن مشغلتها تجبرها على العمل بدون راتب، وأنها أدت ما بحوزتها من مال لزوج مشغلتها حتى يمكنها من العودة إلى المغرب، لكن ذلك لم يحصل، مضيفة أن من وقعت معها عقد الخدمة هي صديقة لمشغلتها تقطن كذلك في جدة، وهو ما زاد في تأزيم وضعيتها، كما أكدت سعاد أنها لا تتمكن من الهرب لأن الإقامة محروسة، وتوجد داخل مجمع سكني تصعب مغادرته. يذكر أن السعودية عرفت أزمة في العمالة الآسيوية بعد أن وضعت اندونيسيا، شروطا صارمة لبعث خادماتها إلى دول الخليج، منها تحديد خريطة المنزل ونوعية السكن وعدد أفراده .وذلك كنوع من الإجراءات الرامية إلى حماية مواطناتها . وعلى غرار اندونيسيا ،هل ستبادر وزارة الخارجية إلى تمكين الخادمات العائدات من دول الخليج، وخاصة من السعودية من رواتبهن حتى لا يعدن خاويات الوفاض،وكذا ردع المشغلين المعتدين.