... لا يمكن أن نترك الساعات الأخيرة لسنة 2008 التي نودعها هذا اليوم تمر من غير أن تعطي للتقليد السنوي في اختيار أفضل الرياضيين والرياضيات ، وفي إبراز الإخفاقات التي لازمت رياضاتنا في مختلف التظاهرات الرياضية العالمية والقارية والعربية حقه ... كما لا يمكن ونحن بصدد هذا كله أن نغفل التأكيد على أنه لولا أن الأمر محصور بين الرياضيين والرياضيات وعطاءاتهم في الميدان ، لكنا قد اخترنا وزيرة الشباب والرياضة السيدة نوال أفضل وجه عرفته السنة التي سنودعها بعد ساعات ، نظرا لما اتسمت به خرجاتها وجولاتها من غزارة ، تجسدت بشكل بارز في عدد البلاغات التي صدرت عن وزارتها خصت يالأساس أنشطتها ونشاطها الذي لم ينضب ، الى حد يمكن القول ان بلاغاتها لم تترك حدثا الا وذكرته ، وتحركا الا نشرته ، و»عطسة « ألا صورتها هنا وهناك في وسائلنا الإعلامية الوطنية وغيرها ... ومع وكما قلنا في البداية فانه لو كان بالامكان لما تزعزعنا عن السيدة نوال في اختيارها الوجه الرياضي للسنة التي سنودعها ... ولكن ما باليد حيلة ما دام بعض الأبطال المغاربة قد تحدوا كل العراقيل والمثبطات ليرسموا لهم ولنا لحظات لن تنسى وهم يتوجون بالذهب والفضة والنحاس ، في مقدمتهم البطلة سناء بنهمة ، وجواد غريب ، وحسناء بنحسي ، وعبد الإله مام ، ونجاة وليلى الكرعة ، وفاطمة الزهراء العلامي الحائزة على بطولة إفريقيا في كرة المضرب ، من غير أن ننسى الدراج المغربي حسن زهبون الفائز بفضية بطولة إفريقيا للدراجات التي احتضنتها مدينة الدارالبيضاء ، وبالطبع غابت عنها السيدة نوال من جميع النواحي المعنوية والمادية ، وتركت جامعة الدراجات «تعوم « وسط بحرها وحيدة ، وهي الجامعة الوحيدة التي يمكن أن نقول انها كانت أكثر من ملتزمة بتنفيذ برنامجها الوطني والدولي ... من خلال تنظيمها ل : 30 سباقا وطنيا ، وبطولة المغرب وكأس العرش وطواف المغرب ، وغيرها من التظاهرات الكبرى ، تستحق عليها كل تنويه وتقدير .... وعلى كل حال فمن خلال استعراض أهم المحطات التي شهدتها الساحة الرياضية الوطنية في السنة التي نودعها يتضح أن العنوان الأبرز كان هو التواضع وتوالي الإخفاقات في كرة القدم الرياضة الشعبية الأولى ، وفي ألعاب القوى والملاكمة وغيرها من الرياضات التي لا نسمع عنها إلا في المناسبات ... وفي انتظار أن نستيقظ من غفلتنا ، نتمنى أن تكونوا قد قضيتهم سنة من أجمل السنوات ، وعقبى للسنة الجديدة التي ستهل علينا غدا...