قال الدكتور عبد العليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن الهجمات الإرهابية بباريس أعادت للأذهان أحداث «11 سبتمبر»، مشيرًا إلى أن وصف الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند للأحداث بأنها "عمل من أعمال الحرب" هو وصف صحيح ودقيق للأحداث. وأضاف عبد العليم، خلال لقائه ببرنامج ‘‘يحدث في مصر'' الذي يقدمه الإعلامي ‘‘شريف عامر''، ويذاع على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأحد، لابد أن تأخذ مواجهة الإرهاب بعدًا دوليًا خاصة بعد الأحداث الأخيرة في باريس. و أكمل قائلًا إن الهجمات الإرهابية بباريس هي حرب على الحضارة والمدنية والتعايش، نظرًا لأن فرنسا هي أكثر بلدان أوروبا احتواءً على جنسيات مختلفة، بالإضافة للمهاجرين التي تفتح أبوابها أمامهم بشكل دائم. وقالت فريدة الشوباشي، الكاتبة الصحفية، إن تنظيم "داعش" الإرهابي، هدف إلى افتعال الاختلاف والانشقاق في المجتمع الفرنسي من خلال الهجمات الأخيرة بباريس. وأوضحت الشوباشي، أن تنظيم "داعش" يعتبر من كل يختلف عنه بأنه "كافرًا"، ولا يوجد لدى التنظيم أي نوع من أنواع الدفاع عن القيام الإنسانية، ويصر دائماً على تصدير "الدعوة للحرب". ويؤكد أحمد بان، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن الضربات الروسية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا أربكت التنظيم، وأجبرته على التراجع، مشيرًا إلى ضرورة وجود ربط بين مشاركة فرنسا في الحرب على داعش بسوريا والعراق، والهجمات الأخيرة بباريس.