بعد غيابه عن مؤتمر جدة الذي انعقد مؤخرا بشأن تنسيق الجهود العربية للحرب على "داعش"، فقد أكدت مصادر عليمة من داخل وزارة الخارجية، أن المغرب لن يحضر أيضا لقاء باريس الذي سيعرف مشاركة 30 دولة، والذي سينعقد غدا الثلاثاء، تحت رئاسة كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس العراقي فؤاد معصوم. ورغم أن المغرب حليف أساسي لهذه الدول، إلا أن دول الخليج، والولايات المتحدةوفرنسا، رأت أنه لا داعي لحضوره على اعتبار أنه بعيد جغرافيا عن هذا النزاع. ويحضر مؤتمر باريس، الدول الخمس دائمة العضوية، والأمم المتحدة، والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، فضلا عن السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، ومصر، والأردن، ولبنان، وتركيا. ويشير دخول فرنسا على خط "داعش"، بعد زيارة هولاند إلى بغداد وأربيل، إلى وجود خلافات بين الرؤية الأمريكية والفرنسية بشأن الحرب ضد التنظيم المتطرف، خاصة أن أمريكا ترغب في ضرب التنظيم في سوريا، وهو ما تتحفظ عليه السلطات السورية وروسيا.