شهدت العاصمة الاسماعيلية مكناس عرساً شبابياً استضافت خلاله دورة كتاب فروع الشبيبة المدرسية جهة فاسمكناس تحت رئاسة اﻷخ كريش محمد و اﻷخت بناني هاجر عضوي المكتب الوطني للشبيبة المدرسية و منسقا الجمعية بالجهة بحضور اﻷخت سعاد الماهري واﻷخت لمياء العماري عضوي المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية و اﻷخ الزبير النشاط الكاتب اﻹقليمي للشبيبة اﻻستقلالية بمكناس . الدورة التي ناقش فيها الحضور القضايا التلمذية بالجهة و كذا الوضع الذي تتخبط فيه المنظومة التربوية بهذه الجهة حيث أبرزوا على أنه لا يوجد أدنى شك أن الشأن التربوي بالجهة يعرف مجموعة من الاختلالات العميقة التي تستدعي دراسة شمولية متأنية من طرف المتخصصين في هذا المجال. كما تم التطرق لظاهرة الاكتظاظ التي تعاني منها منظومتنا التعليمية بحيث نجد قسما واحدا يتكون من خمسين تلميذا أو أكثر. عندما يتم انتقاد هذه الظاهرة سواء على مستوى اللقاءات التربوية أو الدورات التكوينية التي تنفق عليها الدولة أموالا طائلة و بدون نتائج ملموسة على أرض الواقع أو من خلال اجتماعات مختلف المجالس داخل المؤسسات التعليمية ترد على مسامعنا إجابة واحدة ألا و هي اكراهات الخريطة المدرسية التي تحتم على مدراء المؤسسات التعليمية بالسماح للتلاميذ غير الحاصلين على المعدلات المطلوبة للانتقال إلى الأقسام العليا. كما تم التطرق لظاهرة أخرى تنخر الجسم التربوي و يتعلق الأمر بظاهرة الأشباح. فإذا ما قامت الوزارة الوصية بإحصاء عدد المدرسين التابعين لها و الذين لا يلتحقون بعملهم لاصطدموا بواقع يمكن أن يوصف بالكارثي. هذا في الوقت الذي نسمع فيه بالخصاص المهول في الموارد البشرية و بالتالي المطالبة بتوظيف المزيد من المدرسين. وعرجوا كذلك على دور الشبيبة المدرسية في تصحيح اختلالات المنظومة , مستشهدين بعدة مواقف للجمعية . كما تم توضيح الدور التاريخي الذي لعبته الجمعية منذ تأسيسها باعتبارها الحاضن الشرعي للنقاشات الوطنية الكبرى حول واقع التعليم و آفاق المدرسة المغربية , بحيث كانت انطلاقة أساسية لكل مناضلين. و تمت الأشارة إلى أن الشبيبة المدرسية كانت و مازالت تلقن النشء المغربي المبادئ الوطنية و الهوية المغربية , و يكتسب من خلالها قواعد النضال الحقيقي قصد الانخراط في قضايا و هموم الوطن, علاوة على استماتتها في الدفاع عن مصالح التلميذ المادية و المعنوية , إذ تعد الشبيبة المدرسية مدرسة للعلم و التضحية و الجد و المثابرة اﻻكتضاض الغير المقبول تربويا و النقص الحاد في اﻷطر التربوية ، و اغلاق اﻷبواب في وجه تسجيل التﻻميذ خاصة منهم المستعطفين وعدم العناية بالبنيات التحتية للمؤسسات مما يوجب دق ناقوس الخطر و حث كل المسؤلين محليا جهويا و للسهر على إنقاذ ما يمكن إنقاده قبل فوات اﻷوان خدمة لجيل المستقبل في هذه الجهة الحبيبة . و في ختام النقاش تم اﻻتفاق على التحضير للجامعة الجهوية تنفيذا للبرنامج المسطر من طرف المكتب الوطني من أجل التكوين و التأطير المزمع عقدها أيام 28 ،29 و 30 نونبر 2015