سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة جديدة تهز الرياضة المغربية: فرار خمسة رياضيين إلى ألمانيا وجامعة الكيك بوكسينغ تتهمهم بالتخاذل في الدفاع عن الراية الوطنية *الرياضيون قالوا إنهم عانوا التهميش في المغرب والجامعة تنفي وتؤكد أن النية كانت مبيتة ل "الحريك"
قام خمسة رياضيين مغاربة ينتمون للمنتخب الوطني للكيك بوكسينغ على الفرار إلى ألمانيا بعد انهزامهم خلال المباريات الأولى ضمن بطولة العالم للاوكيك والكايوان التي أقيمت بالعاصمة الصربية بلغراد في الفترة مابين 24 أكتوبر المنصرم وفاتح نونبر الجاري. وحسب الملكية المغربية لرياضات الكيك بوكسينغ ، المواي طاي ، الصافات والرياضات المماثلة، فإن الأمر يتعلق بكل من رياض أزواغ وهو صاحب لقب عالمي، و حميد باعراب حامل لقب البطولة العربية، و كمال أسوطي ومحمد الموخ المتوجان بألقاب وطنية، وطه الصغير. وفي اتصال هاتفي ل "العلم" أمس بالسيد لحسن الهلالي رئيس لجنة الاحتراف بالجامعة، أكد هذا الأخير الخبر، وبعث لنا ببلاغ أفاد فيه أن هذه الأخيرة وفي غمرة انشغالها ومسايرة منافسات البطولة العالمية، أنه في الوقت الذي كانت فيه عناصر المنتخب الوطني المشاركة في بطولة العالم، وكذا الطاقم الإداري والتقني المرافق منهمكين طيلة مدة إقامتهم هناك في مسايرة مختلف أطوار هذه البطولة العالمية، كانت عناصر أخرى تخطط عكس المهمة التي سافرت من أجلها وهي تشريف الراية الوطنية في هذا المحفل الدولي ، حيث كان همها هو اقتناص الفرصة لهروب غير مبرر إلى وجهة مجهولة ، وهو ما تأتى لها بالفعل صباح يوم السبت 31 أكتوبر 2015 حيث قام كل من حميد باعراب ومحمد الموخ وكمال أوسطي الذين لعبوا مبارياتهم المبرمجة الأولى وانهزموا خلالها بطريقة مثيرة للاستغراب وأيضا رياض أزواغ وطه الصغير اللذين انهزما خلال دور الربع وبنفس الأسلوب المريب بمغادرة الفندق الذي كان يأوي البعثة المغربية وهو الفعل الذي يبين غياب الروح الوطنية لدى هؤلاء خاصة وأن رفاقهم المؤهلين إلى المباريات النهائية كانوا في أمس الحاجة إلى وقوف هؤلاء إلى جانبهم وليس إلى التأثير على معنوياتهم بهذا التصرف المرفوض واللامسؤول. وبعدما ظل غياب هؤلاء مسجلا طيلة ذلك اليوم ، قام رئيس الجامعة الملكية المغربية الذي كان يرأس الوفد المغربي إلى هناك بربط الاتصال بالسيد سفير صاحب الجلالة بجمهورية صربيا وأخبره بكل ملابسات النازلة، وهو نفس الإجراء الذي نهجه مع رئيس الاتحاد الصربي لرياضات الكيك بوكسينغ المنظم لهذه البطولة العالمية، وكذا مع مصالح شرطة بلغراد وذلك قصد التبليغ عنهم واتخاذ كل الإجراءات اللازمة المعمول بها في هذا الشأن خصوصا على مستوى الحدود الصربية . وأضاف أن: "الجامعة الملكية المغربية لرياضات الكيك بوكسينغ ، المواي طاي ، الصافات والرياضات المماثلة والتي تكبدت عناء توفير كل الظروف الملائمة لمنتخبها حيث كانت إقامته بنفس الفندق الذي حجزته أرقى المنتخبات المشاركة إذ تأسف لمثل هذه السلوكات الطائشة التي مازالت تحرك بعض شبابنا ، سيما أن هذا الموقف سبق أن عاشته العديد من الجامعات الملكية المغربية خصوصا عند مشاركتها في التظاهرات الدولية التي تنظم بالقارة الأوربية أو الأمريكية ، فإنها تعلن أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه النازلة وأنها ستتابع هذه القضية بما يلزم من الإجراءات المصاحبة" . إلى ذلك قالت مصادر أخرى إن السبب الرئيسي الذي دفع الرياضيين المذكورين إلى الفرار، هو التجاهل والإقصاء الذي يعانونه داخل وطنهم، وهو ما نفته الجامعة التي أكدت أنها وفرت لهم كل الظروف والإمكانيات التي تتطلبها المنتخبات العالمية.