تخوض مختلف الأجهزة الأمنية بسيدي يحيى الغرب ،ووسط تجاوب كبير مع المجتمع المدني حملات أمنية لمسها المواطن اليحياوي من خلال ما يتم توقيفه يوميا ويتم الإعلان عنه من أرقام تعبر عن مستوى التأهب الكبير في صفوف عناصر الأمن الوطني للتصدي وبحزم لكل ظاهرة دخيلة أو شاذة تهدد أمن المواطن حيث أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني في سيدي يحيى الغرب يومي 27 و28 من شهر أكتوبر 2015 من توقيف تاجر مخدرات وكحول بدوار ارحاونة وحجزت لديه كميات كبيرة من مسكر ماء الحياة (الماحيا) كان يقوم بترويجها بدوار اشنانفة الابيض، كما حجزت في نفس اليوم كمية أخرى من مسكر ماء الحياة لشخص آخر كان يعدها للبيع بجنان امحيمدات، استطاع الفرار بمجرد إحساسه برجال الأمن يتعقبونه، بحيث لم يفلحوا في القبض، الشخصان المذكوران لهما سوابق قضائية في مجال المتاجرة في المخدرات وبيع الخمور0 واستمرت عمليات البحث والتمشيط أسفرت في اليوم الثاني من توقيف أربعة أشخاص بأماكن مختلفة تبين بعد تنقيطهم أنهم موضوع مذكرات بحث على المستوى الوطني، ومتورطين بقضايا مختلفة منها النصب والإحتيال والسرقة الموصوفة. وبمحطة القطار التي تعد مرتعا للمجرمين الفارين ونقطة سوداء في الإجرام تم إيقاف شخص متلبس بالسرقة0 وقد تم وضع الموقوفين رهن الإعتقال الإحتياطي بالمفوضية من أجل تعميق البحث معهم في الأعمال المنسوبة إليهم وتقديمهم أمام قاضي التحقيق في حالة إعتقال0 لكن تبقى أكبر عملية توقيف هي التي تعود ليوم السبت17 أكتوبر 2015 لسيدة متزوجة من رجل سلطة برتبة قائد ممتاز، قدمت في حقها أكثر من 30 شكاية تتعلق بالنصب والإحتيال، وهي موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بعدما حيرت أمن البيضاء ومكناس لتسقط بين يدي أمن مدينة سيدي يحيى الغرب0 وحسب مصادر أمنية فقد تقاطرت الشكايات ضد الموقوفة بعدما بلغ الى علم ضحاياها خبر توقيفها، وهي الآن رهن الإعتقال بالسجن المدني بالقنيطرة0 في تصريح للجريدة من أحد المسؤولين الأمنيين بالمفوضية، وفي نفس الإطار فقد تم إيقاف مايزيد على 30 شخص مبحوثا عنهم في قضايا مختلفة خلال الأشهر القليلة الماضية بالرغم من ضعف الإمكانيات البشرية وغياب الآليات اللوجيستيكية، رغم إلحاح الساكنة ومجتمعها المدني في هدا الباب من أجل توفير شروط العمل الضرورية لتحقيق الأمن بالمدينة ورغم الشح الذي تعاني منه الموارد البشرية والنقص المهول في التجهيزات على صعيد مدينة سيدي يحيى الغرب ، فإن النتائج التي تم التوصل إليها تبعث على الارتياح والطمأنينة وتترجم مدى الاستنفار الذي يخيم على عناصرها الأمنية ، وبالتالي لا يملك أي مواطن غيور على بلده إلا أن يحيي عاليا هذه الجهود والتضحيات التي يقوم بها رجال الأمن بمختلف رتبهم ، للحفاظ على أمن وسلامة الوطن واستقراره وحماية الأرواح والممتلكات. فقد قدم الامن الوطني نموذجا لهبة الوطن ولم يترك هذا الفريق لرعاة الجريمة اي حظ للافلات.فيقظة رجال الحموشي ابانت مرة اخرى ان الامن عندما يريد ان يحصل على النتيجة وسحق الجريمة فان ارادته هي التي تتحقق وليس ارادة الاجرام , فنزول رجال الامن الى الميدان كان هوالكفيل وحده والنتيجة الحتمية لتجاوز هذا الاحساس باللا أمن في الشارع اليحياوي . فالمواطن اليوم يرد على هذا العمل بالاعتراف بالجميل, مما تركه من انشراح وارتياح وخاصة ان عتاة المجرمين قد سقطوا في رحى السلطات الامنية. الحملة التمشيطية تمت في برنامج محكم تحت قيادة شاهدها كل المواطنين في الميدان تتحرك وتوجه وتشرف على جميع التدخلات الميدانية .