مازال الغموض يكتنف مصير الجنود الاسبان الذين سقطت مروحيتهم بالمياه الإقليمية لوادي الذهب الخميس الماضي ،ولم تستبعد وزارة الدفاع الإسبانية فرضية اختطاف الجنود الثلاثة الذين كانوا على متنها، من طرف سفينة صيد،اذ أشار وزير الدفاع الإسباني إلى أن "عملية الاختطاف تبقى ثانوية ولكن لا نستبعد أي فرضية". وكانت الصحافة الاسبانية قد تحدثت عن الاستياء الواسع وسط القوات الجوية الإسبانية بعد توجيه الاتهام لوزير الدفاع الاسباني بالتقصير، الذي علل ذلك بالقول "لقد كانت لدينا ثقة في المعلومات التي توصلنا بها من أعلى مستوى من السلطات المغربية". وأوردت صحيفة "لاراثون" الإسبانية المقربة من الدوائر العسكرية الإسبانية أن "وزارة الدفاع تبحث عن الجنود في البحر ولكنها لا تستبعد فرضية الاختطاف". مما دفعها الى تحرّك أجهزتها الاستخباراتية للبحث عن جنودها المفقودين. وكانت قد تضاربت الأنباء حول مصير الجنود الإسبان الثلاثة، بعدما تداولت وسائل اعلام الاسبانية والمغربية بشأن خبر إنقاذ المغرب للجنود الإسبان، وهو الخبر الذي تبين فيما بعد أنه عاري من الصحة،وكانت جريدة العلم السباقة الى نشر خبر يفند صحة العثور على الجنود الاسبان. حيث تم تداول خبر يفيد بأن الدرك المغربي أكد أن الجنود الثلاثة أنقذتهم سفينة صيد، وهي الرواية التي أرسلت للجانب الإسباني. وفي هذا الصدد كشف المسؤول الإسباني نية السلطات الإسبانية مطالبة نظيرتها المغربية بتوضيحات حول مصدر الخبر الذي تبين أنه غير صحيح. ولاسيما انه لحد الان لم ينجح غطاسو البحرية المغربية والاسبانية في الوصول إلى قمرة الطائرة المروحية. وتبقى الاشارة الى ان وحدات بحرية وجوية من الجيش الإسباني والمغربي والموريتاني والسنغالي ،وعلاقة بحادث السقوط،تعمل على مراقبة سفن الصيد في الساحل الممتدة من الصحراء المغربية الى سواحل السينغال.