تمكنت الشرطة المغربية من إطلاق سراح مواطن مغربي تعرض للاختطاف والاحتجاز بالجزائر من طرف مختطفين طالبوا بفدية قدرها500 ألف درهم. وعلم لدى مصادر محلية أن المختطف وقع في فخ نصبته الشرطة المغربية التي نجحت في ربط اتصال غير مباشر معه ووعده بدفع الفدية عند الحدود بعد الإفراج عن الرهينة. وتعود وقائع القضية إلى21 دجنبر حيث قامت مهاجرة مغربية بإشعار مصالح الأمن بوجدة أنها تلقت مكالمات من هاتف نقال مسجل بالجزائر, يخبرها صاحبها أن زوج ابنتها محتجز لديه, ويطلب منها دفع فدية قيمتها .000 .5000 دينار جزائري, (ما يعادل 000 .500 درهم مغربي) مقابل إطلاق سراح قريبها الذي أكد لها واقعة احتجازه. وأفادت المصادر أن التحقيقات الأولية مكنت من الربط بين هذه القضية وقضية ضرب وجرح أخرى, اتضح أن المشتكي فيها هو شريك المحتجز المزعوم, في نشاط تهريب الخشب والحوامض بين المغرب والجزائر. وبعد الاستماع إلى هذا الأخير, اعترف بأنه تعرض بدوره للاختطاف والاحتجاز من طرف جزائري مقيم بمغنية بالتواطؤ مع مساعديه وبينهم مغربي, وذلك لإجباره على دفع دين عليه بقيمة132000 درهم من معاملة سابقة غير مشروعة بينهما, غير أنه تمكن من الإفلات من أيدي مختطفيه. وتم ربط الاتصال بين المحتجز وأفراد عائلة المختطف وشريكه. وأدت المفاوضات إلى اتفاق ينص على دفع فدية بقيمة200000 درهم, يتم تسليمها حسب الاتفاق إلى مغربي يتاجر في العملة. وإثر ذلك, قامت الشرطة بنصب كمين لهذا الأخير في المكان المتفق عليه وتمكنت من اعتقاله رفقة اثنين من شركائه. ومكن تدخل الشرطة من الإفراج عن المحتجز وتوقيف وسيط استقبله عند الخط الحدودي. وأحيل الأشخاص الموقوفون ووسائل النقل والاتصال إلى النيابة العامة.