لاكت الألسن سيناريوهات متعددة و مختلفة في شأن اعتقال الأخ محمد سعود عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ، و اغتنمتها بعض الجهات فرصة لتفريغ مخزون حقدها بيد أن جهات أخرى انتهزتها مناسبة لتسويق الأضاليل و الأكاذيب ، و ما كانت الحاجة إلى تقديم توضيحات لولا ما ذكرنا . إن الأخ محمد سعود رجل أعمال معروف و مشهور خبر عالم الاستثمار منذ مدة و لم يسبق له أن أساء لأي كان في هذا الصدد و الذي حدث كما يحدث عادة و مرارا في عالم الاستثمار في بلاد تواجه تحديات فيما يتعلق بتجويد ظروف الاستثمار أن خلافا نشب له مع بعض الزبناء الذين التجأوا إلى القضاء الذي قضى بما قضى في هذه القضية التي تعود بالإختصاص إلى المحاكم التجارية و ليس إلى غيرها ، و أن الأخ سعود ليس معنيا بصفة مباشرة بهذه الشكاية باعتباره ليس الممثل القانوني للشركة و أنه مجرد مساهم من المساهمين في رأس مال الشركة المعنية ، و احترامنا للقضاء يقنعنا بالإقتصار على هذه الإشارة . و حدث بما لم يسبق له مثيل و لا نظير ذلك أن الأخ محمد سعود كان جالسا في إحدى مقاهي العرائش و فوجئ بسيارات و حافلة و دراجات نارية و بعناصر من الشرطة تخبره بتكليفها باعتقاله . و الحقيقة أن توقيت الاعتقال و ظروفه كشفت النوايا الحقيقية في هذه القضية . فرغم أن الجهة التي أصدرت الأمر بالاعتقال تعلم علم اليقين أن الأخ محمد سعود شخصية معروفة في العرائش ، إن سياسيا أو اجتماعيا ،و لا يتعلق بالأمر بمجرم يشكل خطورة على الأمن العام ، فهو عضو في قيادة حزب وطني كبير ، حاز ثقة المواطنين في انتخابه نائبا لرئيس المجلس الجهوي لجهة طنجةالحسيمة ، و هو المستثمر الذي يشتغل في العديد من المشاريع ، و هو بذلك يتوفر على جميع ضمانات الإمتثال للقضاء ، و لا نقول هذا الكلام من باب تمييزه على باقي المواطنين ، و لكن امتثالا لروح العدالة التي تضع شروطا دقيقة لممارسة الاعتقال . و رغم كل ذلك اخبر الأخ سعود أن تعليمات صدرت ضده لاعتقاله و نقله عبر حافة الأمن . و رغم أن الأخ سعود قضى يوما كاملا في مدينة العرائش بل و أسابيع كثيرة إلا أن الاعتقال تم في الساعة السابعة مساء و في توقيت الاعتقال خلفية خطيرة يعرفها الجميع ،و تعني أن إمكانية إطلاق سراحه في الحين لم تعد ممكنة بسبب التوقيت المتأخر لأن الجهة التي أمرت بالإعتقال كانت تعلم أنها تقترف خرقا سافرا، و كانت تعلم جيدا أن إطلاق سراحه في الحين أمرا بديهيا بسبب هذا الخرق و لذلك تعمدت تأخير الإعتقال إلى ساعة متأخرة تجنبا منها حتى إلى القيام بتسوية المشكل مع الجهة المشتكية ، و نقل الأخ سعود إلى مركز الشرطة و منه مباشرة و عبر ثلاث حافلات للأمن إلى السجن المحلي ، و كشف نقله عبر موكب من سيارات الأمن الخلفية الأخرى للجهة التي أصدرت الأمر و بدا و كأنها تنقل مجرما خطيرا تخاف من الهجوم على موكب نقله . و طبعا رغم المحاولات العديدة التي أجريت للإستفسار عن سبب كل هذا الذي حصل و في ظل هذه الشروط إلا أنه لا مجيب أبدا ، ليقضي الأخ سعود الليلة في السجن إلى غاية اليوم الموالي حيث أطلق سراحه بعد إتخاذ إجراءات بسيطة كان يمكن إتخاذها بمجرد اعتقاله .