تسبب طفل عمره أربع سنوات، أول أمس الثلاثاء، في اشعال حريق مهول بشقتهم المتواجدة بحي أناسي بالدارالبيضاء، وكان الطفل الذي تركته والدته رفقة اخيه البالغ من العمر ثلاث سنوات لمفرديهما بالمنزل، يحاول اللعب بإشعال المفرقعات أو ما يعرف ب"القنبول". أسفر هذا الحريق المهول على إصابة الطفل ريان بحروق خطيرة، استلزمت اجراء عملية جراحية في الرأس وتلقي العديد من الفحوصات و الاسعافات الطبية بمستشفى عشرين غشت بالدارالبيضاء، وأصيب شقيقه الأصغر بحروق أقل خطورة منه. في اتصال هاتفي بخالة الطفلين، أكدت هذه الاخيرة أن أختها خرجت مهرولة لأداء فاتورة الكهرباء، وأحكمت إغلاق المنزل على طفليها، لكن ريان استطاع ان يحصل على القداحة ليحاول اللعب رفقة شقيقه بإشعال المفرقعات، وأضافت ان الجيران هم من قاموا بكسر النوافذ وانقاد الطفلين من موت كاد يكون محققا. من المعلوم أن مدينة الدارالبيضاء كغيرها من المدن والقرى المغربية تعيش هته الأيام على وقع الاستعداد للإحتفالات بيوم عاشوراء، الذي يصادف العاشر من شهر محرم الجاري، حيث تنشط ظاهرة بيع المفرقعات و الالعاب النارية التي تشكل خطرا كبيرا على حياة و سلامة الأطفال، وحسب تصريحات الدكتور شحاة رياض فإن حالات حوادث الحرق لدى الأطفال تكون جد مرتفعة خلال فترة عاشوراء بسبب الألعاب النارية، وغالبا ما تكون هذه الاصابات على مستوى اليدين او الوجه، وقال إنه في حالات عديدة يفقد بعض الاطفال بصرهن بسبب هذه المفرقعات النارية الخطيرة. ورغم حالة الإستنفار الأمني التي تعرفها جل المدن المغربية، حيث تباشر مختلف المصالح الأمنية حملاتها المكثفة للحد من بيع الألعاب النارية التي يتم تهريبها و بيعها بطرق غير قانونية، فإن تجارة بيع "القنبول" لا تزال تنشط بشكل كبير في هذه الفترة كتجارة موسمية للعديد من الشباب العاطل، بمختلف الأحياء الشعبية بالحواضر والقرى المغربية، خاصة مدينة الدارالبيضاء و بالضبط بأحياء كسيدي مومن، البرنوصي، درب السلطان، الحي المحمدي، سوق القريعة، قيسارية الحفاري، ساحة السراغنة، درب عمر و غيرها ..