نشرت صحيفة « Dagens Nyheter » السويدية قصة مطولة لشاب مغربي اسمه نزار (اسم مستعار)، يعيش في السويد منذ أزيد من 3 سنوات، ويرفض العودة إلى موطنه. الصحيفة السويدية التي شنت هجوما كبيرا على المغرب منذ توتر العلاقات بين البلدين قبل أيام، سردت قصة نزار الذي يعيش اليوم بمدينة غوتيبورغ تحت رعاية أسرة سويدية. نزار ابن مدينة الصويرة، يقول إن عشقه للسويد بدأ منذ مشاهدته للفيلم المغربي "كازانيغر" لمخرجه نور الدين الخماري، وإنه أعجب بطريقة تعلق أحد أبطال الفيلم بالذهاب إلى مدينة مالمو ورغبته في تحقيق حلمه. يقول نزار إنه فقد والديه في حادثة سير وبقي يعيش مع أخته وزوجها، إلى أن أحس بأنه يشكل عبئا بالنسبة إلى زوج أخته. يسترسل نزار في القول: "أختي تدبرت مبلغا ماليا وجئت إلى السويد. عشت ظروفا صعبة، لكني لا أرغب في العودة إلى المغرب". الصحيفة التي نشرت هذه القصة أكدت أن امرأة تدعى بريت ماري انتبهت ذات يوم لنزار وهو يجلس وحيدا أمام مدخل إحدى العمارات في حالة مزرية، فقررت التكفل به إلى جانب زوجها. تقول بريت ماري: "أبنائي غادروا البيت بعد تقدمهم في السن وهم الآن يعيشون مستقلين، هناك مساحة لا بأس بها في البيت، لذلك قررنا مساعدة نزار وجلبه للإقامة معنا". الشاب المغربي يقول إنه تردد في السنوات الماضية على المراكز الحكومية لإيواء القاصرين وأنه ظل يقيم لأشهر طويلة هناك في انتظار البث في ملفه، قبل أن تخطر له فكرة التصريح بأنه إنسان ملحد وأن ذلك يجعله مضطهدا في المغرب، ليتم تسهيل الأمور بالنسبة إليه ويصبح حرا. يقول نزار إنه وجد نفسه مضطرا لمشاركة شباب آخرين من سنه في أعمال السرقة من أجل العيش، حيث كان يسلب النساء حقائبهم وساعاتهم اليدوية ونقودهم، وأنه كان يتناول الخمر والحشيش رفقة أصدقائه الذين تم القبض على معظمهم من قبل الشرطة. وختم نزار بالقول: "لا أحد من المغاربة الذين أعرف يرغب في العودة إلى بلده، المغرب بلد جيد للسياح الأجانب، لكن ليس لنا نحن الذين ننحدر من هناك".