دعت صحيفة بريطانية إلى إطاحة نظام الرئيس الزيمبابوي , روبرت موغابي ، بالقوة، مؤكدة أن الكلمات لم تعد نافعة خاصة مع انتشار وباء الكوليرا, وتعرض الملايين من أبناء البلد لخطر الموت جوعا. وقالت صحيفة "تايمز " في افتتاحيتها "لقد حان الوقت كي تدعو بريطانيا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بالتدخل العسكري لإطاحة نظام موغابي , الذي لم تفلح كافة الضغوط التي مورست عليه من قبل المجتمع الدولي وجيرانه الأفارقة في ثنيه عن المضي قدما في إذلال وتجويع شعبه والفتك بمعارضيه". ودعت الصحيفة وزير الخارجية البريطاني , ديفد ميليباند, إلى إدراك أن التدخل الدولي في زيمبابوي ، هو الحل الوحيد الآن لإنقاذ أكثر من 7 ملايين مواطن من الكارثة المحدقة ببلدهم. وأكدت أن سياسة الدبلوماسية الهادئة, التي انتهجتها بريطانيا في التعامل مع موغابي , زادته تعنتا , وجعلته يعتقد أن البلد ملك له, وأنه وحاشيته سيبقون في الحكم إلى الأبد. وكان موغابي قد جدد تحديه للضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة على بلاده، وأكد أنه لن يتنحى عن السلطة. واتهم موغابي 84 )عاما( مجددا الغرب بالتآمر لغزو بلاده , وخص بريطانيا بالذكر قائلا لمواطنيه , إن زيمبابوي "لن تكون أبدا للبريطانيين"، مؤكدا أنه لن يبيع بلاده أبدا. وجاء تصعيد موغابي لهجته إثر انضمام مجموعة من الدول الإسكندنافية إلى قائمة تقودها بريطانيا والولايات المتحدة , وتضم من أفريقيا كينيا وبوتسوانا، تطالب بوضع نهاية ل"حكم موغابي السيئ" وكذلك "مراعاة حقوق الإنسان" في هذا البلد الأفريقي.