نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أول أمس الاثنين بالرباط يوما دراسيا في موضوع حرية الصحافة وأخلاقيات الصحافيين وذلك بتعاون مع المجلس الأروبي. وقد أكد رئيس النقابة عبد الله البقالي أن هذا اللقاء يدخل في إطار مهمة التكوين التي تضطلع بها النقابة الوطنية للصحافة المغربية في إطار برنامح مكتمل يشمل العديد من الأوجه المهنية واللغوية. وينسجم هذا اللقاء مع القضايا التي تهتم بها النقابة وعلى رأسها حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة التي كانت النقابة دائما سباقة الى إثارتها وتأطيرها وجعلتها من صميم أولوياتها بالإضافة الى الاهتمام بالأوضاع المادية والمهنية للصحافيين. وأشار عبد الله البقالي رئيس النقابة الى المشاريع المنتظرة والتي سيناقشها البرلمان المغربي في دورته الخريفية المقبلة ومنها المجلس الوطني للصحافة وهو المشروع الذي يحظى باهتمام بالغ من طرف النقابة بالنظر الى الجدل الذي أثارته وتثيره الصيغة التي تطرحها الدولة سواء بالنظر الى اختصاصاته أو بالنظر الى مكوناته خصوصا أن الدولة تقترح هيئات خارج الجسم الصحافي للانضمام إلى هذا المجلس مما سيفتح المجال لهيئات خارجة عن الجسم الصحافي من أجل تنظيمه بل وإصدار العقوبات في حقه. واعتبر عبد الله البقالي أن المشهد الإعلامي المغربي لا يساعد على التطور وان القوانين والمقاربات الرسمية بخصوص هذا الحقل تظل متخلفة عما تتطلبه الممارسة المهنية ومتخلفة أيضا عن المشهد السياسي الذي يبدو أنه أكثر تطورا. وقد عرف اليوم الدراسي مشاركة عدد من الصحافيين من مختلف المنابر الإعلامية والهيئات المهتمة بالشأن الإعلامي وبحرية الصحافة والإعلام. كما أطره خبراء من المجلس الأوروبي. وتمحورت النقاشات بالخصوص حول أخلاقيات المهنة وحماية الصحافيين القانونية أثناء ممارسة مهامهم وكذلك الاشكالات التي تطرحها أخلاقيات مهنة الصحافة بالمغرب وطريقة معالجتها سواء من خلال العمل الذي تقوم به النقابة أو من خلال المجلس المنتظر الذي يطرح هو نفسه إشكالات كبيرة. وقد قدمت خلال هذا اللقاء تجارب في عدد من الدول خاصة دول أروبا الشرقية التي عرفت مسارات مثل المسارات التي تعرفها بلادنا، وهي التجارب التي يمكن الاستفادة منها في التجربة المغربية.