يبدو أن المقولة الشهيرة التي سئم المغاربة من سماعها في زمن ما» وهي قولوا العام زين» قد تحققت وكان العام الفلاحي جيدا بمقاييس وزارة الصحة والفلاحين ومربي الماشية الذين يجنون هذه الأيام ثمار تعبهم وعملهم، في سنة فلاحية اتسمت بانتظام الأمطار وتوفر الكلأ للماشية، «العام زين» للفلاح والكساب أما المستهلك فكالعادة فشراء الأضحية يبدو عسيرا بالنسبة لكثير من الأسر التي لم تستطع تدبير ما يستلزمه شراء» العيد» من ميزانية لتزامنه مع الدخول المدرسي، ولان لعيد الأضحى قدسية خاصة عند المغاربة فشراء»الكبش « هذه الأيام هو الحدث الذي طغى حتى على نتائج الانتخابات بكل ما أحاط بها من مفاجآت وتناقضات، فحسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري تتوفر «العلم» على نسخة منه فان عيد الأضحى يعتبر فرصة لتحسين دخل الفلاحين و مربي الأغنام و الماعز على الخصوص، لاسيما في مناطق انتشار الأغنام و الدوائر الرعوية. ومن المرتقب أن يفوق رقم المعاملات 10مليار درهم، سيتم تحويل مجمله إلى العالم القروي، خاصة مع بداية الموسم الفلاحي 2015-2016، مما سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالعالم القروي. ويقدر العرض المرتقب من الأغنام و الماعز لعيد الأضحى البلاغ ب 8,8 مليون رأس منها 5,0 مليون رأس من ذكور الأغنام و 3,8 مليون رأس من الماعز و إناث الأغنام .أما الطلب من أضاحي العيد فيناهز5,30 مليون رأس منها 4,80 مليون رأس من الأغنام (4,20مليون رأس من الذكور) و 520.000 رأس من الماعز، وتبين المقارنة أن العرض كافي لسد الطلب المرتقب. واكدت وزارة الفلاحة في بلاغها ايضا أن مصالحها ستعمل على المراقبة الدقيقة للعرض المتوفر من الأغنام و الماعز في مختلف الأسواق و الأسعار المتداولة، خاصة في المحلات التجارية الكبرى ونقط البيع الرئيسية على مستوى المدن و الأسواق القروية الكبرى للمواشي، و كذلك المراقبة المستمرة للحالة الصحية للقطيع الوطني التي تقوم بها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وارتباطا بعيد الأضحى صرح مواطنون ل »العلم» ان الغلاء يلهب الاسواق وان الاثمان تبدا من 1800 درهم فما فوق وثمن كبش عادي يصل الى 2500 درهم، غلاء لا يتماشى مع حصاد الموسم الفلاحي الجيد باعتبار ان «الكسابة» يرجعون سبب الغلاء إلى ارتفاع تكلفة المواد» العلفية» وهو نفس المبرر الذي كان يقال في سنوات الجفاف وكان مبررا مقبولا.. بلاغ وزارة الفلاحة والصيد البحري أشار أيضا إلى أنه بفضل الظروف المناخية الجيدة، فان الموسم الفلاحي 2014-2015 تميز بمخزونات كلئية مهمة.