في مهرجان الفيلم الوطني بمدينة طنجة خلال دورته العاشرة التقينا الفنان محمد بنبراهيم وحدثنا عن مشاركته الأخيرة في فيلم (كازا نيكرا) الذي حصل فيه على جائزة أحسن دور ثاني للرجال فكان هذا الحوار. • طوال مسار حياتك الفنية أعدت تكرار نفسك في أكثر من عمل فني درامي، إلا أنك بفيلم (كازا نيكرا) للمخرج نور الدين لخماري ، وضعت قطيعة مع الماضي وأعدت الاعتبار للفنان محمد بنبراهيم، كيف كان ذلك؟ • لا أنفي أن نور الدين لخماري مخرج كبير وفنان حقيقي، فبفضله استطعت أن اكتشف الشخصية التي يريد، رغم أن هذا الدور كان الكثير من الفنانين يرغبون في الحصول عليه، لكن في الأخير تشبث بي. • اشتغلت مع العديد من المخرجين، كيف تبرز لنا التطور الذي حصل معك في هذا الفيلم؟ • صحيح أني اشتغلت مع العديد من المخرجين وكانت البداية بفيلم «بيضاوة» للمخرج لقطع الذي فتح لي قنوات كثيرة مع مخرجي السينما المغربية، مثل عبد المجيد الرشيش وحسن بن جلون والخمليشي، إلا أن فيلم (كازا نيكرا) كان بالنسبة لي نقلة نوعية في مسيرتي الفنية ويرجع الفضل كله إلى المخرج نور الدين الخماري. وكما يعلم الجميع أنا رجل عفوي والممثل (ما عندو ما يعطي) إن لم يكن المخرج لا يعرف ما يريد. • في الفيلم حملت قميص فريق الرجاء البيضاوي، ألا تخاف من ردة الفعل لجمهور الوداد؟ . المخرج هو الذي طلب مني أن ألبس قميص فريق الرجاء لأن مسار أحداث الفيلم يتطلب ذلك، لكني أنا ودادي حتى النخاع ولي أيضا أصدقاء في الرجاء البيضاوي وفي كل الفرق الوطنية، لأنني أحترم كل من يرفع الراية الوطنية. ويجب أن أقول في هذا الصدد إن الفيلم أعاد الاعتبار للفرق الوطنية عوض تهميشها والاهتمام بالفرق الاسبانية مثل البارصا والريال مدريد. • كيف تري تتويجك كأحسن دور ثاني للرجال في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة؟ • أنا سعيد بهذا التتويج، وهذا يعطيني دفعة قوية للمزيد من العطاء والعمل الجيد، وأشكر من قلبي كل طاقم الفيلم وكل من ساهم فيه.