عبرت ساكنة "أولاد ازباير" بإقليمتازة جهة فاسمكناس عن سعادتها وابتهاجها بعد تمكن السيد "التهامي كوشو" من انتزاع رئاسة المجلس الجماعي لأسخن وأشهر جماعات إقليمتازة المعروفة ب "أولاد ازباير"، وقد جاء هذا الانتزاع بعدما استطاع المرشح الاستقلالي من الفوز بالأغلبية الساحقة من الأصوات ب 25 صوتا مقابل صوتين لمرشح حزب العدالة والتنمية "أحمد العجوري" في انتخاب رئيس المجلس الجماعي ونوابه، والذي جرى الثلاثاء 15 شتنبر الجاري بحضور المنتخبين 27 الذين أفرزتهم الانتخابات الجماعية في اقتراع الجمعة 4 شتنبر الماضي بأكملهم وبتواجد السلطة المحلية؛ إذ هكذا صوت لصالح مرشح الميزان 21 عضوا استقلاليا فضلا عن العضو الوحيد المنتخب من حزب جبهة القوى الديمقراطية والعضوين الوحيدين المنتخبين من حزب الوحدة والديمقراطية زيادة على عضو منتخب من حزب العدالة والتنمية، في حين صوت لمرشح المصباح عضو واحد من حزب العدالة والتنمية فضلا عن صوته الشخصي المحسوب على حزب المصباح. وقد باركت نخبة "أولاد ازباير" هذا التنصيب، كما باركته الساكنة التي شابتها فرحة عارمة بعد إعلان النتائج مباشرة والتي أشادت ونوهت بهذا الانتخاب وهذا التجديد للثقة في شخص السيد "التهامي كوشو" معتبرة إياه الرجل المناسب في المكان المناسب خصوصا في ظل التخوفات التي سادت لدى أوساط من الساكنة والتي كانت ترى أن انتخاب مرشح العدالة والتنمية الذي وضع ترشيحه لمنافسة الرئيس الاستقلالي "التهامي كوشو" على رئاسة المجلس الجماعي، كان سيكون خطأ تاريخيا كبيرا سيؤدي لا محالة إلى توقيف مسيرة النمو التي تشهدها الجماعة خصوصا في ظل افتقار مرشح المصباح للخبرة والتجربة الكفيلة بتدبير وتسيير شؤون جماعة ترابية من حجم جماعة النار.. وفي ظل نجاحه بصعوبة بالغة بعد الجدل والشنآن الذي حصل في دائرة الموت رقم 16؛ حيث تشتبه فئات عريضة من الساكنة بوقوع تزوير لنتيجة الفوز من طرف ثري العدالة والتنمية بعد أن كان الفوز حليف مرشح حزب الأصالة والمعاصرة المدعو "لحسن البعكاك"، وخصوصا أيضا في ظل تصريحات تعبر عن اعتراف ناخبين مصوتين بتلقيهم مبالغ مالية من مرشح المصباح مقابل التصويت له في الدائرة 16 المذكورة والتي حصل فيها على مجموع 103 أصوات مقابل 101 صوت لمرشح الجرار... هذا وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الحالي "التهامي كوشو" الذي أعيد انتخابه اليوم كان قد تولى رئاسة الجماعة منذ 1999، وقد عرفت في عهده نوعا من الانتعاشة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة، جعلت الساكنة تجدد ثقتها فيه بدون قيد أو شرط آملة استكمال مسار التطور النوعي الذي تعرفه. هذا وقد خلف انتخاب السيد أحمد زروقي نائبا أولا للرئيس حالة ارتياح وسعادة غامرة أخرى لدى الساكنة؛ حيث أكدت استطلاعات لرأي المواطنين من مناطق مجالية متفرقة داخل الجماعة على أن هذا كان متوقعا منذ البداية وهو الذي كان ينبغي أن يكون ولطالما كان، كما قالت الفئات النخبوية من السياسيين والمثقفين بالجماعة في ردود فعلها عقب انتخاب "التهامي كوشو" ونائبه "أحمد زروقي:"... نحن مرتاحون الآن، اكتملت الفرحة في الجولة الثانية من الانتخابات... وسننام بهدوء وطمأنينة بعد أن وضع تسيير وتدبير شؤون الجماعة في الأيدي الآمنة، أناس شرفاء صلحاء مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والاستقامة يستحقون الاحترام والتقدير قبل استحقاق الأصوات"، هذا وقد تضمن فريق نواب الرئيس أيضا كل من السادة "لحسن الطيبي" نائبا ثانيا، و"لحسن بنصالح" نائبا ثالثا، و"مصطفى الفطري" نائبا رابعا، و"فاطمة بلمير" نائبا(ة) خامسا(ة)، و"رجاء السكاك" نائبا(ة) سادسا(ة)... وفي لقاءات مع أعضاء من هذا الفريق الاستقلالي نوهت كل مداخلات الفريق بالثقة التي وضعتها الساكنة من مختلف الدوائر الانتخابية 23 في المنتخبين الاستقلاليين مجددة لها الشكر الجزيل، كما أشادت بكل من ساهم في إنجاح هذا المسلسل الانتخابي، وقالت بأن التصويت في الجماعة لم يكن على أحزاب بعينها ولا على أشخاص بذواتهم، وإنما كان تصويتا على أفعال وأعمال يقوم بها الأشخاص في أرض الواقع تستهدف خدمة المصلحة العامة للساكنة بدل أن تكون شعارات فارغة ومزيفة ووعودا كاذبة هدفها المراوغة والنفاق والديماغوجيا السياسية التي تستهدف المصلحة الخاصة والتي تكون مسطرة في البرامج التضليلية للانتخابات، وقد طالب أعضاء الفريق الساكنة هي الأخرى بمد يد المساعدة للمنتخبين والتضحية معهم من أجل النهوض بالجماعة واستكمال برامج التنمية التي تسير فيها.