حظيت المقابلة التي جمعت بين فريقي مولودية وجدة والنادي القنيطري بعد ظهر أول أمس الأحد على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة بمتابعة جماهيرية لافتة كونها المباراة الأولى بالنسبة للفريق الوجدي داخل قواعده على مستوى الدوري الإحترافي الذي عاد إليه مجددا بعد ست سنوات قضاها في القسم الوطني الثاني إلى جانب كونها جاءت متزامنة مع كبوتين اثنتين ، الأولى خروجه « صاغرا « من مسابقة كأس العرش أمام اتحاد المحمدية النازل حديثا إلى قسم الهواة والثانية رجوعه بخفي حنين من مراكش الحمراء متجرعا أول هزيمة في منافسات البطولة الوطنية الإحترافية (اتصالات المغرب ) لأندية القسم الأول في كرة القد م ، لذلك كان يعرف مسبقا أن مباراته مع فريق النادي القنيطري برسم الجولة الثانية من ذات البطولة والمنتشي بتأهله إلى دورربع نهاية كأس العرش على حساب الوداد البيضاوي ( بطل النسخة السابقة ) لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال وأن الخروج منها بغير النقط الثلاث من شأنه أن يصعب من مأموريته في ما يستقبل من مباريات خصوصا وأن مباراته القادمة في إطار الدورة الثالثة ستجمعه بفريق الرجاء وهو فريق صعب المراس . في ظل هذه المعطيات بما واكبها من أجواء احتفالية انطلقت المقابلة التي أدراها الحكم ياسين بوسليم من عصبة تادلة بمساعدة كل من محمد قنفود وياسين الضميري وكان كل أمل المدرب عزالدين آيت جودي ومعه مساعده مروان خرباش الخروج منها ظافرا غانما لنقطها الكاملة رغبة منه في إهداء جمهور الحاضرة الشرقية مدينة وجدة أول فوزبعد الكبوة الأولى في مراكش وهي نفس الرغبة التي أبداها مدرب النادي القنيطري سمير يعيش . لذلك لم يخل هذا اللقاء في شوطيه معا من الإثارة والرغبة في التوقيع على نتيجة تثلج صدور المحبين والمهووسين بجنون الكرة لكلا الفريقين المتنافسين . وهكذا كانت المبادرة للفريق الوجدي الذي شن سلسلة من الهجومات التي كان وراءها كل من ياسين الذهبي والمالي علي تيام وكريم الهاني والغابوني زي أندو وأخطرها تلك التي سجلتها الدقائق 9 و 25 و 35 مشكلة فرصا سانحة للتسجيل في وقت حصن فيه فارس سبو دفاعه بقيادة كل من سمير زكرومي ويوسف الترابي في محاولة منه الحفاظ على عذرية شباك حارسه علي كروني الذي دخل بديلا عن علاء المسكيني لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل السلبي من دون أهداف . وعلى ذات المنوال جاءت الجولة الثانية وضمنها كثف فريق مولودية وجدة من هجوماته حيث أعطت إحداها أكلها في الدقيقة 52 بواسطة اللاعب ياسين الذهبي القادم من الإتحاد الإسلامي الوجدي بعد أن نجح في وضع الكرة بذكاء في شباك على كروني لتستمر النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية . وهو أول فوز لفريق مولودية وجدة بعد عودته إلى الدوري الإحترافي فيما هي الهزيمة الأولى لفريق النادي القنيطري والمقبل على مباراة صعبة أمام الفتح الرياضي برسم ذهاب دور ربع نهاية مسابقة كأس العرش . تعليقا على هذه النتيجة قال المدرب عز الدين آيت جودي في تصريح خص به ( العلم الرياضي ) والذي بدا منتشيا بهذا الفوز « لقد لعبنا بحماسة وإرادة كبيرتين وكنا الأحسن تنظيما وتحكما في الكرة ، والفوز أمام النادي القنيطري خطوة على الطريق الصحيح ، بالمناسبة أهنيء اللاعبين على أدائهم القوي وانضباطهم داخل رقعة التباري « . يشار إلى أن ممثلي المنابر الإعلامية قاطعوا أشغال الندوة الصحفية التي كان من المقرر أن يعقدها مدربا الفريقين في أعقاب المباراة التي جمعت بينهما احتجاجا على غياب الظروف الملائمة للعمل .