سبق وأن تطرقنا إلى هذا الموضوع عبر جريدة " العلم " تحت عنوان: "الرأي العام يتساءل: كم سنة أخرى يحتاجها جسر الطريق السيارة بمدخل مدينة الجديدة لفتح الطريق الوطنية رقم1 ؟ ". إلا أن الحالة لازالت كما هي عليه, أشغال بطيئة جدا و تسير مشي السلحفاة, ففي إطار مشروع الطريق السيار الرابط بين البيضاءوآسفي وخاصة بين الجديدةوآسفي, "هنا توقف جسر الطريق السيار في العقبة" فعندما وصلت أشغال الطريق السيار عند الطريق الوطنية رقم 1، وبالضبط عند مدخل مدينة الجديدة عند مدرسة "تكني" كان لزاما إنشاء جسر من أجل توصيل الطريق السيار،وترك الطريق الوطنية رقم 1 على حالها من أجل استمرار عملية سير العربات بجميع أصنافها,مما تطلب معه الأمر إنشاء تحويلة مؤقتة حتى يكتمل الجسر وتفتح الطريق للسير, لكن ما وقع يثير السخرية و الاستغراب, فهذا الجسر قد تجاوز شهورا وقارب السنتين ولازال لم يكتمل ( انظر الصورة ). والمشكل أن الطريق الوطنية رقم 1 عليها ضغط كبير للسير والتحويلة المؤقتة التي تم إنشاؤها بنيتها جد ضعيفة وتحفرت وأصبحت سيئة ومعرقلة للمرور.. لكن المثير أن الأشغال تتوقف يومي السبت والأحد رغم أن الأمر يتطلب الاشتغال ليل نهار من أجل إتمام الجسر بشكل سريع وإفساح الطريق للعربات وهي تعد بالألوف يوميا و من جميع ربوع المملكة. إن الرأي العام بالجديدة و الوافدين لايعرفون و لادراية لهم بدفتر التحملات ومدى احترام الشركة لتعهداتها, لكن أين من المفروض فيهم السهر والمتابعة والمراقبة المستمرة من أجل احترام هذه الشركة لدفتر التحملات ولتعهداتها. إن الأشخاص الذين تتعرض عرباتهم أو شاحناتهم أو حافلاتهم للعطب بالتحويلة بجانب الجسر أو الذين يتأخرون بفعل ذلك العطل بالطريق تتحمل الشركة المعنية المسؤولية كاملة قانونيا ولاتنفك عنها بتاتا. كفى من العبث و الإستهار بالمسؤولية واللامبالاة , عليهم احترام وتقدير المواطنين، وإنجاز الجسر في أسرع وقت ممكن بدل من التماطل والخذلان وإفساح الطريق كاملا للسير, وهنا نتكلم فقط عن الطريق الوطنية رقم 1 المغلقة مؤقتا من أجل إنجاز الجسر والتي تؤدي إلى كل من مراكشآسفيالصويرةأكادير... عند مدرسة تكني, ولانتكلم عن الطريق السيار فهذا موضوع آخر. وهنا يطرح التساؤل المشروع : كم من سنة أخرى يتطلبها هذا الجسر من أجل إتمامه حتى تفتح الطريق الوطنية رقم 1 أمام السائقين؟ ومتى سترفع المعاناة المستمرة عن السائقين؟ كما نطالب وزارة التجهيز والنقل وكل الجهات المسؤولة وخاصة الشركة الوطنية للطرق السيار بالمغرب التدخل الفوري والعاجل من أجل وقف هذا العبث وإتمام الجسر بالسرعة المطلوبة ورفع المعاناة عن السائقين.