شهدت الجماعة القروية «واد إفران» التابعة لإقليم إفران، خلال اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، مواجهات دامية بين أنصار الوزير السابق ورئيس الجماعة، محمد أوزين، وأنصار منافسه المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، وأسفرت المواجهات عن العديد من الإصابات في صفوف الطرفين، استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفيما وجه حزب الاتحاد الاشتراكي اتهامات مباشرة إلى الوزير المقال من منصبه، محمد أوزين، بتسخير «بلطجية» للهجوم على مسيرة نظمها سكان الجماعة وهم يرفعون «كراطات» في إشارة إلى فضيحة «الكراطة» التي عصفت بالمنصب الوزاري لأوزين، وترديد شعارات تطالبه بالرحيل، نفى هذا الأخير في اتصال مع «الأخبار»، وقوفه وراء الهجوم، متحدثا عن وقوع مناوشات بين أنصاره وأنصار مرشح الاتحاد الاشتراكي، عقب انتهائه من حملته الانتخابية في حدود الساعة السابعة مساء، حيث اصطدم الطرفان بعضهما البعض، وتطورت الأمور بعد إقدام مجموعة من الشبان على رشق المشاركين في الحملة بالحجارة. وكشفت أشرطة فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تورط موالين للقيادي بحزب الحركة الشعبية في الهجوم على مسيرة احتجاجية تطالب برحيل الوزير المقال من منصبه. وتحدثت مصادر مقربة من المرشح الاتحادي عن حضور أوزين شخصيا رفقة مجموعة من «البطلجية»، الذين خربوا كل المحلات التجارية بأزقة وشوارع الجماعة، وشنوا هجوما شنيعا على ساكنة وأبناء المنطقة، مستعملين الأسلحة البيضاء والهراوات. كما اتهمت إحدى المواطنات في شريط مصور أوزين بتهشيم رأس امرأة بقنينة زجاجية، وضرب منافسه مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي بآلة حادة على الرأس. وخلفت المواجهات، حسب المصادر ذاتها، مئات المصابين بجروح مختلفة الخطورة في صفوف الساكنة التي طالبت برحيل أوزين ومحاكمته. ونفى أوزين اعتداءه على المرأة التي أصيبت بجروج في رأسها، وقال في حديثه مع «الأخبار»، إنه لم يكن حاضرا لحظة وقوع المواجهات وإنه حضر متأخرا بعدما طلب تدخل السلطة ورجال الدرك الملكي. وأوضح أوزين أن أنصار مرشح الاتحاد الاشتراكي حضروا إلى مكان الأحداث بعد انتهاء أنصاره من مسيرة انتخابية، وقاموا بترديد شعارات ضده «كلها سب وشتم»، يقول أوزين، الذي تحدث عن وجود «سيناريو محبوك» ضده، متهما في الوقت نفسه أنصار المرشح الاتحادي برشق موالين له بالحجارة، ما أسفر عن إصابة أحدهم بكسر على مستوى الظهر.