سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات بين أنصار أوزين ولائحة المغني الأمازيغي أحوزار أنصار الاتحاد الدستوري يطالبون برحيل كاتب الدولة في الخارحية والأخير يتقدم بشكاية إلى وكيل الملك
كادت أن تتحول الحملة الانتخابية، التي يقودها كاتب الدولة في الخارجية، الحركي محمد أوزين، بدائرة إفران آزرو، إلى انفلات أمني خطير في المنطقة، بعد نشوب اشتباكات بين أنصاره، من جهة، ومنافسيه في الانتخابات التشريعية ل25 نونبر الجاري وأنصارهم، من جهة ثانية.
وكشفت مصادر من دائرة الواد إفران، التي يرأس كاتب الدولة في الخارجية مجلسها الجماعي، أن اشتباكات بالحجارة والأسلحة البيضاء نشبت صباح أول أمس الأحد، حينما كان أنصار حزب الحركة الشعبية بصدد تنظيم أول خروج للتعريف بمرشح الحزب وبرنامجه في السوق الأسبوعي لواد إفران، غير أن «استفزازات» مرشح لائحة حزب الاتحاد الدستوري ووصيفه أدت إلى نشوب اشتباكات بين الفريقين بالحجارة والأسلحة البيضاء.
وحسب المصادر نفسها، فإن ما أشعل نار المواجهة بين أنصار أوزين وخصومهم السياسيين، هو رفع وكيل لائحة حزب «الحصان»، حسن المرابط، الملقب ب»البوكسور»، ووصيفه الفنان الشعبي الأمازيغي المعروف، أحوزار، بمعية أنصاره لافتة كتب عليها: «كاتب دولة، ورئيس جماعة، ورئيس سانديكا وما درت لينا والو.. ارحل ارحل»، مشيرة إلى أن رفع تلك اللافتة في قلب دائرة أوزين الانتخابية هو ما أثار حفيظة أنصار هذا الأخير وأشعل نار المواجهة بين الجانبين، حيث عمد أنصار كاتب الدولة في الخارجية إلى مهاجمة خصومهم ومحاولة انتزاع اللافتة. ووفق المصادر ذاتها، فإنه أمام شدة المواجهة بين الجانبين، التي استعمل فيها الدفع والحجارة والأسلحة البيضاء، اضطر كل من وكيل لائحة حزب المعطي بوعبيد ووصيفه إلى «الفرار بجلدهم» مخافة حدوث الأسوأ، خاصة بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة وتحولت الحملة الانتخابية لمرشح حزب «السنبلة» وحزب «الحصان» إلى معركة مفتوحة بين الجانبين، فيما تمكن أنصار أوزين من انتزاع اللافتة الداعية إلى رحيله من خصومهم وقاموا بإحراقها.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الألطاف الإلهية وفرار مرشحي حزب الاتحاد الدستوري، هي التي جنبت المنطقة حدوث انزلاق أمني خطير كاد يؤدي إلى سقوط ضحايا بعد استفزاز مجاني، lمشيرة إلى أن السلطات ومرشحي الأحزاب أمام مسؤولية جسيمة بخصوص تدبير الحملة الانتخابية دون وقوع ما من شأنه أن يعكر صفو انتخابات مجلس النواب.
إلى ذلك، علمت «المساء» أن كاتب الدولة في الخارجية تقدم بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بآزرو ضد كل من المرابط والفنان الشعبي أحوزار، على خلفية الأحداث التي عاشتها دائرة واد إفران ساعات فقط على اجتماع عقد في عمالة إفران وجمع بين وكلاء لوائح الأحزاب المتنافسة في دائرة إفران آزرو، حيث تم التأكيد في إطار «جلسات التخليق» على الدعوة إلى تخليق العملية الانتخابية والانضباط للقوانين والقيام بحملة انتخابية نظيفة.
وفيما ينتظر أن يخيم ما حدث في دائرة واد إفران على الحملة الانتخابية للأحزاب المتنافسة بدائرة إفران آزرو، عبر وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية، في اتصال مع «المساء»، عن أسفه لما وقع من أحداث، في وقت كان يفترض أن تخيم على الحملة الانتخابية أجواء المنافسة الشريفة والاحترام المتبادل بين المرشحين، وأن يتم التركيز على عرض المشاريع والبرامج الانتخابية والتقيد بما هو منصوص عليه في القانون بخصوص تنظيم الحملات الانتخابية، موضحا أنه «في الوقت الذي تغيب البرامج والأفكار، فإن الشخصانية والتهريج هي التي تحضر مع كامل الأسف، كما يتم اللجوء إلى منح التزكيات لكل من هب ودب ولأشخاص لا علاقة لهم بتلك الأحزاب وغير مكونين سياسيا». وفي تعليقه على رفع لافتة تطالب برحيله، قال أوزين: «صناديق الاقتراع هي وحدها التي ستقضي إن كنت أستحق الرحيل حقا، كما أن من رفع تلك اللافتة ليس أهلا لمحاسبتي، التي تبقى من حق الناخبين والمواطنين لا مرشحين منافسين». وقد تعذر على «المساء» الحصول على تعقيب من وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري، بخصوص ما حدث من أحداث في دائرة إفران أزرو، التي ستمثل في البرلمان القادم بمقعدين.