لا حديث لساكنة مدينة تاوريرت ولاية وجدة بالجهة الشرقية في مجالسهم ولقاءاتهم خلال الفترة الأخيرة إلا عن المرشحين اللذين قيل أنهما بفضل حنكتهما وتجربتهما تمكنا من الحصول على العديد من التزكيات. وفي هذا الصدد أفادت نفس الأخبار أن احد مرشحي الدائرة الرابعة بجماعة سيدي لحسن القروية قيل انه حصل على ثلاث تزكيات حزبية باسمه ، فيما استطاع المرشح الثاني بالدائرة 12 بنفس الجماعة الحصول على 7 تزكيات حزبية . ويرى المراقبون والمتتبعون للظروف السياسية والاجتماعية أن المترشحين يهدفان من خلال أسلوبهما وخطتهما قطع الطريق على باقي المترشحين والمنافسين لهما. وقد عبر العديد من الغيورين من جماعة سيدي لحسن ومن ساكنة تاوريرت عن استغرابهم الشديد لحصول هاذين المرشحين على تزكيات الأحزاب المشاركة في الاستحقاقات القادمة المزمع إجراؤها في 4 من شتنبر 2015 والتي تفصلنا عنها كما ورد في الخطاب التاريخي لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة 20 غشت إلا أيام معدودات وحصولهما عليها بالعرام ، ويرى بعض الزملاء في مهنة المتاعب أن هذا إن كان حصول هاذين المرشحين على مجموعة من التزكيات لقطع الطريق على منافسين آخرين صحيحا فهو يعد دليلا قاطعا على العبث والعشوائية التي تطبع بعض الأحزاب السياسية التي فعلا يسقط عليها نعت " الدكاكين الانتخابية التي تلهث وراء من يحصل على مقعد بعيدا عن الانتماء الحزبي والإيمان بالمشروع السياسي و البرنامج الانتخابي" . وهنا نتساءل مع المتسائلين أين النزاهة والشفافية والوضوح والمصداقية التي ما فتئت تتبجح بها العديد من أحزاب آخر ساعة ؟؟ إن مثل هذه التصرفات نراها ستزيد من عزوف المواطنين عن التصويت يوم الاقتراع وفقد الثقة في الأحزاب ... المهم ، كيفما كان الحال وكيفما كانت التأويلات والإشاعات فان الضرورة تدعو تدخلا عاجلا من طرف الجهات الوصية والمسؤولة والساهرة على نزاهة الانتخابات وشفافيتها وطهارتها الخروج عن صمتها ، للضرب من حديد على كل المفسدين وسماسرة الانتخابات وممتهني المقاعد بالجماعات والمجالس المنتخبة وتوجيه تنبيهات كذلك للأحزاب التي أصبحت توزع التزكيات كما توزع حلوى المنسبات .