سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متابعة 8 متهمين ضمن خلية «أنصار الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الأقصى»: اتهامات باستقطاب المتطوعين لتنظيم «داعش» ونقل التجربة إلى المغرب متهم يتبرأ من جماعة الخوارج ويعدل عن توجهه التكفيري وآخر يتمسك بالمنهج التكفيري
تنظر غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا في ملف خلية أطلق عليها اسم «أنصار الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الأقصى» التي كانت تنشط بين مليلية المحتلةوالناظور، وتعمل على استقطاب وتجنيد المغاربة إلى سوريا والعراق قصد الالتحاق بتنظيم داعش، حسب نتائج بحث مصالح الأمن المغربي. وتوبع في هذه النازلة ثمانية أظناء ينحدرون من الناظور. وكان زعيم هذه الخلية، التي تتبنّى الفكر التَّكفيري، قد تم إيقافه من طرف السلطات الأمنية الإسبانية، ليتكلف شخص آخر بمواصلة المِشْوار، سواء من حيث استقطاب المتطوعين للالتحاق بداعش، أو من زاوية جمع وتقديم مساعدات مالية لمنح جزء منها لعائلات المعتقلين، والجزء الآخر لتدبير عمليات الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية. في هذا الصدد كانت المساهمات المالية في المغرب تتراوح شهريا بين 20 و100 درهم، وتلقي أخرى من الإخوة بمليلية المحتلة تتراوح بين 5000 و12.000 درهم. وقد تمكن عدد من المتطوعين من الالتحاق بتنظيم داعش. ونسب تمهيديا إلى متهم كان قد تم استقطابه عام 2011 إلى المنهج التكفيري أنه تعرف على مجموعة من «الإخوة» يحملون نفس الفكر ببني شكير، حيث كانوا يعقدون لقاءات منزلية تتمحور حول ترسيخ عقيدتهم، وتكفير النظام والمؤسسات، وكذا مشاهدة مجازر تنظيم داعش بزعامة أبي بكر البغدادي كعملية قطع رأس صحفي أمريكي، فضلا عن تسجيلات ضد المملكة المغربية... ودائما تبعا لنفس المصدر الأمني فإنه تم الاتفاق على إنشاء خلية تتكون من الأشخاص المتبنين للنهج التكفيري، وذلك على منوال خليتي «التوحيد» و«الموحدين» التي يتزعمها محمد البالي، مضيفا أنهم عبروا عن ولائهم اللامشروط لتنظيم داعش واستعدادهم للجهاد، من أجل تلقي تداريب عسكرية وقتالية لنقل هذه التجربة بعد عودتهم إلى المغرب. ونسب إلى متهم آخر أنه كان ينشط ضمن مجموعة تكفيرية بمنطقة زغنغن وسلوان، وأنهم تلقوا تعليمات للقيام بتداريب بدنية في أفق التحاقهم بسوريا قصد الجهاد... مضيفا أنهم كانوا خلال اجتماعاتهم ينتقدون طريقة عمل المصالح الأمنية والنظام السائد بالمغرب، حيث اتفقوا على وجوب الإطاحة به وتغييره، في إطار العملية ضمن خلية «أنصار الدولة الإسلامية بالمغرب الأقصى». في هذا الصدد قال متهم إن المسمى «م.أ» رسخ في ذهنه فكرة معاداة الدولة المغربية، باعتبارها مؤسسة طاغوت... وأنه يتم تكفير كل شخص لاينتمي إلى جماعتهم... ولما استمع قاضي التحقيق إلى المتهمين نفوا ما نسب إليهم اللهم مشاركة بعضهم في وقفات احتجاجية في إطار الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أو تقديم مساهمة مادية لمساعدة زوجات معتقلي السلفية الجهادية، ومشاهدة مقاطع قطع الرؤوس من طرف تنظيم «داعش» عبر القنوات الفضائية، إضافة إلى حضور لقاءات مع بعض الجيران لمناقشة كتب دينية، كالولاء والبراء والدرار السنية... وصرح آخر أمام قاضي التحقيق أنه لم يعد ينتمي إلى جماعة الخوارج، وتراجع عن توجهه التكفيري الذي كان يحمله فيما سبق، بينما أكد متهم أنه فعلا قرر عدم التعامل بالوثائق الإدارية كبطاقة التعريف الوطنية وكناش الحالة المدنية وعقد الزواج طبقا للمنهج التكفيري... وتوبع المتهمون بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتقديم أموال مع العلم بأنها ستستخدم لارتكاب أفعال ارهابية، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. وتتراوح أعمار المتابعين بين 23 سنة و25 و28 و29 و55 سنة، والذين يمتهنون مهنا مختلفة: مساعد بناء، وبناء، وميكانيكي، ونجار، وعامل، ومياوم، حيث إن ستة منهم عزاب، واثنان متزوجان آباء من طفل إلى خمسة أطفال.