جل المواطنين الذين يقصدون المدن والشواطىء بمنطقة الشمال، وتحديداً من مولاي بوسلهام حتى طنجة بالمحيط،ومن القصر الصغير حتى السعيدية بالمتوسط،يضعون (شهيوات البحر)، في مقدمة ما يشتهون، خلال مدة عطلتهم الصيفية، بداية بالسردين المشوي، وانتهاءً بالميرلا،أو الصول والكالامار،أو الكمبا.. وبما أن الغش والربح السريع هو السائد لدى منعدمي الضمير، فإن المئات من النماذج المحسوبة على تجار السمك بالتقسيط، يستغلون سذاجة المواطنين، ويبيعون لهم أسماكاً فاسدة وملوثة، وخاصة في الأسواق العشوائية والأحياء المتطرفة.. كما أن نسبة كبيرة من المطاعم والمقاهي وأصحاب الشوايات، يتحايلون على المستهلكين لمنتجات البحر، مستغلين رغبتهم والحاحهم في تناول (سمك الشمال)، وجهلهم، بجودته، وطراوته، وصنفه، ومكان صيده، وتسويقه.. وبما أن هذه الأسواق،والمطاعم والدكاكين، لاتخضع إطلاقاً، لأي نوع من المراقبة الصحية، والبيطرية،والسلطوية،والإدارية،فإننا نحذر المستهلكين، من شراء،واقتناء وطهي، وأكل الأصناف التي تكون عيونها شديدة الإحمرار،أو غائرة،وخاصة السردين،والشطون،والشرال،والسمطة،وتلك الأصناف التي تحول لونها الأحمر إلى بُنيّ مفتوح أو أبيض،وخاصة الميرلا،والباجو،والصول،والروجي، والبغّار،واليويو، والكمبري المقشر،والأخطبوط الصغير الحجم،والصنف الشبيه بالكالامار، والمعروف لدى بحارة الشمال ب (اليوطا)، مع الإبتعاد عن الكالامار المقطع دائرياً. كما أنصح المستهلكين بعدم شراء الأجزاء المقطعة وشرائح الأسماك الكبيرة، لأنها تكون متجاوزة صلاحية الإستهلاك، وهي في الغالب من فصيلة القروش، وكلاب البحر، إذ كثيراً، ما يتم التحايل على المشترين، بدعوى أنها من صنف سمك التونة، أو سمك بوسيف، مع الحذر من الصدفيات المحظورة. فياأصحاب (شهيوات الحوت) من زوار المدن والشواطىء الشمالية،احذروا منتجات البحر الفاسدة والمغشوشة، سواء عند شرائها من الأسواق والدكاكين العشوائية،أو عند استهلاكها في المطاعم، والمقاهي، والشوايات التي لاضمير لأصحابها ومستغليها.