سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في فطور جماعي لرابطة الاقتصاديين الاستقلالية بمدينة الدارالبيضاء: سوء التدبير الحكومي عطل محركات الاقتصاد وأثر سلبا على مؤشرات النمو والتشغيل *التخبط الحكومي وزرع بذور اليأس وسط المواطنين وكرس العزوف السياسي
في اطار لقاءاتها التواصلية وأنشطتها التنظيمية،نظمت رابطة الاقتصاديين الاستقلالية،يوم الأربعاء 8 يوليوز 2015،فطور جماعيا بمدينة الدارالبيضاء،جمع ثلة من أطرها وخبراءها. وقد ترأس هذا اللقاء الأستاذ عادل الدويري رئيس الرابطة إلى جانبه الأستاذ توفيق احجيرة رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال،وتميز هذا اللقاء بالعرض الذي قدمه رئيس الرابطة،والذي استعرض فيه خلاصة لجل العروض والدراسات التي قامت بها الرابطة،والاقتراحات والتوصيات التي قدمتها لكل الحكومات التي تعاقبت على تدبير الشأن العام،مبرزا عدم اهتمام الحكومة الحالية بهذه الاقتراحات،وعدم رغبتها بفتح حوار ونقاش مع أطر الرابطة الذين يعملون جاهدين،اعتمادا على مهاراتهم وتجربتهم،من أجل المساهمة في النهوض بالقطاع الاقتصادي والمجالات المرتبطة به،وتجاوز الاختلالات الثغرات والأخطاء المرتكبة في إطار التدبير الحكومي. ووقف الأستاذ عادل الدويري بالدراسة والتحليل حصيلة الحكومات السابقة بسلبياتها وإيجابياتها،وما قامت به للحفاظ على الاستقرار وتدبير المحركات الضامنة للتنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني،وتجاوز ها مع كل الفاعلين وخاصة الفاعل الاقتصادي الإكراهات المطروحة.ووقف عند التجربة الحكومية الحالية،حيث تم اتخاذ إجراءات أضرت بالدينامية الاقتصادية،وعطلت جميع المحركات التي بإمكانها المساهمة في تحقيق النمو وخلق الثروة وتوفير فرص الشغل،مشيرا إلى أن هذه الحكومة أهملت تماما الإكراهات والمطبات التي يتعرض لها الميدان الاقتصادي،وتهربت من فتح حوار جاد للاستماع لرأي الفاعل الاقتصادي بصفته المسؤول الأول عن ضمان تحقيق التنمية والبناء في إطار الحكامة الجيدة. وتناول الكلمة،خلال هذا اللقاء التواصلي،الأخ توفيق حجيرة رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال وعضو المكتب التنفيذي للرابطة،مستعرضا الاستراتيجية التي اعتمدها الحزب للمشاركة في كل الاستحقاقات الانتخابية التي ستعرف البلاد،والتدابير المتخذة بتنسيق بين جميع هيئات وروابط الحزب،وكذلك من خلال تشكيل لجن مختصة،أوكل إليها مهمة إعداد دراسات وبرامج ترتكز على تشخيص دقيق للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مختلف مناطق المغرب، وكذا التقارير الحزبية التي تأتي من مختلف الأقاليم،ويهدف كل ذلك إلى وضع برامج تراعي خصوصيات كل منطقة،وتستجيب لانشغالات وانتظارات المواطنين وتلبي طموحات الشعب المغربي بجميع مكوناته،مؤكدا أن المجهود الذي يبذله حزب الاستقلال،يتوخى من خلاله احتلال المكانة التي يستحقها في المشهد السياسي .وتحدث الأخ توفيق احجيرة عن مظاهر التخبط التي تعرفها الحكومة الحالية،وخاصة الحزب المتحكم،والتي لها انعكاسات سلبية على الاستحقاقات الانتخابية،والتي تتجلى في زرع بذور اليأس وسط المواطنين وتكريس اشكالية العزوف والتأثير على المشاركة خلال العملية الانتخابية،عبر اختيار موعد غير مناسب لها . ودعا الأخ احجيرة الأطر الاقتصادية المنضوية تحت لواء الرابطة لتكون مساهمتهم فعالة بشكل إيجابي خلال كل هذه الاستحقاقات،وأبرز أن أبواب الحزب،بكل الأقاليم،مفتوحة أمام جميع الكفاءات والتجارب والاقتراحات التي تحقق التقدم والرقي لبلادنا.