بدعم كل من البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية والعديد من الشركاء المغاربة ، تم يوم الثلاثاء الماضي بالدارالبيضاء ، تنظيم المنتدى الدولي السابع لخريجي مدرسة البولتكنيك الفرنسية تحت شعار : " التشغيل كأولوية ، روح المبادرة والابتكار كحل " ، وذلك بحضور حوالي 400 شخص من ضمنهم الخريجون وشخصيات أجنبية وفاعلون اقتصاديون من أصحاب القرار . وقد تطرق المشاركون في المنتدى لموضوع إحداث مناصب شغل جديدة بالمغرب من خلال ثلاث موائد مستديرة تمحورت حول المواضيع التالية : المغاربة والقيام بالمشاريع ، والمنظومات الاقتصادية والمقاول المغربي ، والابتكار والمقاولة المغربية. وتحدث في الجلسة الافتتاحية العامة للمنتدى ، كل من وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي والرئيس الشرفي للجمعية، محمد القباج الوزير والوالي السابق ، والخبير بالبنك الدولي، دافيد روبالينو فضلا عن الخبير بالبنك الإفريقي للتنمية، فانسون كاستل.. وفي كلمته الافتتاحية ، قال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي،أن موضوع التشغيل يعتبر إشكالية حقيقية بالمغرب ، فالمغرب ينبغي عليه توفير 1 مليون و300 ألف منصب شغل خلال العشر سنوات القادمة ، وهو ما يحتم عليه تطوير قطاعي الصناعة والفلاحة، فضلا عن قطاعات الخدمات والبناء والإدارة العمومية ، لأن تلك القطاعات هي التي يمكن أن توفر أكبر عدد من مناصب الشغل ،على الرغم من أن قطاع الصناعة، لم يساهم خلال العشر سنوات الماضية إلا بإحداث 75 ألف منصب شغل فقط ، في الوقت الذي ينبغي الرفع من هذا الرقم مستقبلا إلى 500 ألف منصب شغل . وأوضح السيد العلمي أنه ينبغي تقييم عمل المنظومات الاقتصادية لتحديد مكامن النقص بغرض بلورة قدرتها على التشغيل، ولتصبح محركا لإحداث مناصب الشغل ، فضلا عن تطوير استراتيجية وطنية لمواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة.