التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الأحد، رؤساءَ 4 دول أفريقية، في مدينة العقبة الشاطئية، لبحث جهود مكافحة الإرهاب، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني. الذي أوضح، أن الملك عبد الله سيعقد لقاءاً خاصاً مع رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي، ورئيس الصومال حسن شيخ محمود، ورئيس كينيا أوهورو كينياتا، وعدد من المسؤولين. ويأتي اللقاء، بحسب البيان، في إطار تعزيز الجهود وإدامة التنسيق والتشاور بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لخطر التطرف ومحاربة الإرهاب بمنظور شمولي. والأردن عضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة منذ غشت 2014، ويضم 60 دولة، ويشن منذ سبتمبر الماضي غارات جوية تستهدف تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، وكثف الأردن مؤخراً ضرباته الجوية على معاقل التنظيم بعد إعدام داعش للطيار الأردني. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، استقبل السبت الماضي وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، في لقاء جرى خلاله بحث "الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب"، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان انه تم خلال لقاء الملك عبد الله بالوزير الفرنسي "استعراض مجمل التطورات الراهنة على القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب". وأضاف البيان انه جرى كذلك بحث "سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً العسكرية منها". ونشرت فرنسا العام الماضي ست طائرات مقاتلة من نوع ميراج في الأردن. وكان الوزير الفرنسي وصل عمان عصر السبت في زيارة رسمية تستغرق يومين في جولته التي ستقوده أيضا الى لبنان. وكان مصدر في محيط الوزير لودريان صرح في باريس الجمعة أن فرنسا التي تشارك بفعالية في الحرب ضد الجهاديين في منطقة الساحل الإفريقي والعراق، تريد تقديم الدعم إلى الأردنولبنان اللذين تأثرا أكثر من غيرهما بتداعيات الحرب السورية "وحيث تحتاج الأجهزة الأمنية فيهما إلى دعم من شركاء خارجيين". ويشارك وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الاثنين بحضور نظيره اللبناني سمير مقبل في احتفال يقام لهذه المناسبة في بيروت، حيث يتسلم الجيش اللبناني 48 صاروخا فرنسيا مضادا للدروع من نوع ميلان. وتشمل صفقة السلاح الفرنسية للجيش اللبناني 250 آلية عسكرية وسبع مروحيات من نوع كوغار وثلاثة زوارق سريعة والعديد من معدات الاستطلاع والاعتراض والاتصال تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار قدمتها العربية السعودية. وتأتي صفقة السلاح هذه في خضم توتر في المنطقة التي تشهد صراعا مفتوحا بين العربية السعودية وإيران المتورطة في النزاع السوري الذي يتخوف لبنان من انتقاله إلى أراضيها.