أُقيمت أخيرا بطنجة ندوة صحفية، أكد خلالها ألكسندر باجون، مدير المعهد الفرنسي بطنجة، ومفوض المعرض الدولي للكتاب والفنون بنفس المدينة ، الذي تنظم دورته ال 19 ما بين 6 و10 ماي المقبل، أن هذه التظاهرة تشكل فضاء للقاء والتبادل والإبداع. وقال باجون، لتقديم هذا الحدث الثقافي، إن معرض طنجة فرض نفسه كفضاء للقاء والتبادل والإبداع ذي إشعاع دولي ومشاركة متدخلين من مختلف الآفاق. وأضاف أن هذه الدورة، التي ستنظم بفضاء قصر المؤتمرات الإيطالي، ستحتفي بالنساء، وستشكل فضاء للتفكير ومناقشة قضايا ذات صلة بواقع الآداب والفنون خلال السنوات الأخيرة، ولاسيما السنة الماضية بإفريقيا، مشيرا إلى أنه تم رصد مليوني درهم لتنظيم هذا الحدث الكبير. وأبرز مدير المعهد الفرنسي بطنجة أن "إرساء دولة ومجتمع واقتصاد حديث في البلدان الصاعدة يمر بتعزيز مكانة النساء"، مضيفا أن هذا الموعد السنوي سيمكن الجمهور من مناقشة العديد من قضايا الأدب والفن بفضل مشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين، وتقديم قصص نسائية ناجحة في جميع المجالات. وأوضح أن هذه الدورة ستعرف مشاركة العديد من الكتاب والفنانين والفلاسفة والمفكرين لملامسة وبحث ومناقشة قضايا التعليم والتربية والصحة والتنمية الاقتصادية والديمقراطية ومكانة ودور المرأة في المجتمع عامة، مضيفا أن حوالي خمسين رواقا ستحتضن مختلف الأنشطة المبرمجة في هذه التظاهرة الثقافية. وأبرز مفوض المعرض أن هذا الحدث المنظم بتنسيق وتعاون مع جمعية (طنجة الجهة للعمل الثقافي)، سيستضيف شركاء مؤسساتيين وثقافيين محليين، وفعاليات نسائية من أفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى من العالم لتقاسم تجاربهن ومناقشة قضية الهوية بتاء التأنيث. وأضاف أن المشاركين سيتناولون أيضا التطورات والتحولات التي يعرفها المغرب في مجال حماية حقوق النساء، وتعليم الفتيات وضمان ولوجهن لسوق الشغل. ومن جهتها، أكدت مليكة العلوي، نائبة رئيس جمعية (طنجة الجهة للعمل الثقافي)، أن هذا المعرض يشكل فضاء للنقاش والعرض بامتياز، ويغطي كل ما له علاقة بالكتاب والفنون، مبرزة أن هذه التظاهرة تتوخى النهوض بالكتاب وإشاعة القراءة، وسيواكبه عمل بيداغوجي بمؤسسات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عبر تنظيم مباراة جهوية حول متعة القراءة باللغتين العربية والفرنسية. وأضافت السيدة العلوي أن المعرض سيشكل أيضا مناسبة لتكريم الأديبة الروائية والقاصة والشاعرة الفرنكفونية اللبنانية "فينوس خوري غاتا" التي ترجمت مؤلفاتها لأزيد من 15 لغة. كما ستقدم الرياضية نوال المتوكل شهادة حول علاقة المرأة بالسياسة والرياضة، ومسارها المهني المتميز. وستكون الناشئة والشباب، خلال هذا الحدث البارز، على موعد مع حفلات للحكايا والتنشيط الموسيقي، ولقاءات وورشات للرسم والشعر. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية والفكرية ندوات وحلقات نقاش ومحاضرات باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية والفرنسية، فضلا عن أنشطة فنية غنية ومتنوعة. يشار إلى أن هذا الحدث الثقافي الأدبي يسعى، منذ تأسيسه سنة 1996، إلى التشجيع على الحوار والتبادل الثقافي بين كتاب ومفكري ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وتم إدراج هذا الحدث منذ سنة 2011، في إطار الموسم الثقافي الفرنسي المغربي الذي يشرف عليه المعهد الفرنسي بالمغرب، ويعد إحدى أبرز التظاهرات الثقافية في إطار هذا الموسم.