سيخصص مهرجان موازين في نسخته 14 نصيب مهم للأصوات النسائية المغربية من كل الأجناس الموسيقية كالسول والروك والأغنية العربية والصحراوية، بالإضافة إلى مفاجآت أخرى تعكس الغنى الموسيقي للملكة. و سيستضيف مهرجان موازين إيقاعات العالم ثلة من أبرز مغنيات موسيقى الروك والسول بالمغرب، ستكون أولاهن خنساء باطما ابنة الراحل محمد باطما وأمها بيروك سعيدة(فرقة لمشاهب). هذه الفنانة التي انتقلت من وريثة للأغنية الشعبية إلى ممثلة لأسلوب جديد يمزج بين البوب والروك إضافة إلى تأثيرات أجنبية وشرقية. أما الفنانة الثانية فهي 'أوم' التي تعتبر فنانة مغربية متألقة عبر إيقاعات موسيقى كناوة ممزوجة بالأسلوب الحساني وأسلوب السول والجاز. ستحيي كل من خنساء و'أوم' حفلا يوم الجمعة 29 ماي بمنصة سلا. وسيكشف الجمهور أيضا يوم الأحد 31 ماي الفنان الأمازيغي مصطفى أومكيل الذي يستلهم موسيقته من جبال الأطلس العالية. يُعتبر أومكيل اليوم واحد من بين أقطاب الأغنية الأمازيغية، وهو حاضر في المشهد الموسيقي المغربي لأكثر من عشرين عاماً. ويوم الإثنين 1 يونيو ستكون مجموعة السهام حاضرة لملاقاة الجمهور، هذه المجموعة التي ظلت وفية لنهجها الذي يحافظ على الأسلوبي الغنائي الغيواني، حيث أصدرت المجموعة أغاني ملتزمة تطرقت فيها إلى الأصالة المغربية. جمعت مجموعة السهام أيضاً بين الإيقاعات المغربية التقليدية مع مقاطع حديثة لتنتج أغاني لا زالت تحصد النجاح إلى يومنا هذا. أنشأت مجموعة السهام سنة 1979، وهي تحتفل اليوم بمرور 34 سنة على تأسيسها. وفي نفس اليوم أيضا سيكون الجمهور على موعد مع 'عصام وعبيدات الرمى'، عصام الذي كان القائد السابق لمجموعة 'مازاغان' و 'عبيدات الرمى' المجموعة الشعبية القادمة من مدينة خريبكة التي تعزف نوع غنائي فلكلوري وشعبي متفرد. وسيكون المعلم محمود كينيا من موكادور متواجد بالمنصة يوم الثلاثاء 2 يونيو لإتحاف الجمهور بلون موسيقي بديع. يعتبر هذا الفنان من أبرز رواد وشخصيات الموسيقى الكناوية بالمغرب. يعزف المعلم محمود مزيج من الموسيقى غير المسبوقة حيث يستلهم من موسيقيين رئيسيين ك 'كارلوس سانتانا' و 'أيو'. سيحضر أيضا الجيل الشاب للموسيقى المغربية يوم الأربعاء 3 يونيو، يتقدّمهم المغني 'حسن المغربي' القادم من مدينة الدارالبيضاء والذي سيؤدي أغاني رائعة مستلهمة من عطله التي قضاها بالقاهرة، متبوعا بالفنان فريد غنام القادم من مدينة أكادير الذي سيكون مرفوقا بفرقة 'مرايا باند' التي تأسست سنة 2006، والتي أحرز معها الجائزة الأولى في مسابقة جيل موازين لسنة 2007، ثم الجائزة الأولى في 'ترومبلان البولفار' سنة 2008. ستكون مجموعة مازاغان القادمة من مدينة الجديدة حاضرة، هذه المجموعة التي تعزف موسيقى شعبية مغربية ممزوجة بلمسة أكثر شبابية وحماس. ولعل أبرز ما سيميّز البرمجة المغربية لمهرجان موازين هو الأداء المشترك للفنانة دنيا باطما وفدوى المالكي وابتسام تسكت رفقة الأوركسترا المغربية للموسيقى العربية. تجدر الإشارة أن الأوركسترا المغربية للموسيقى العربية شاركت بأبرز الملتقيات الموسيقية كأوبرا القاهرة ومهرجان فاس للموسيقى الروحية ومهرجان قرطاج. وبدورها ستستضيف قاعة لارونيسونس يوم الأربعاء 2 يونيو الإخوة والأبناء عكاف، بحيث تعزف هذه الفرقة المغربية بأسلوب الجاز، وتعتمد على آلات موسيقية مغربية : الرباب، السنتير، البندير لمنح لمسة شخصية لأغانيهم. وفي يوم الجمعة 5 يونيو، سيستمع الجمهور قاعة لارونيسونس بالغناء الحساني مع الفنانة القادمة من مدينة العيون باتول مرواني، هذا الغناء الذي كان حكرا على الرجال. أضفت هذه الفنانة دينامية جديدة على هذا الفن وذلك بتشجيع من أبيها الذي يعتبر فنانا معروفا في الجنوب. إذ قامت بتحديث أغاني قديمة مكّنتها من صعود أرقى التظاهرات الموسيقية بالمغرب.