صلة بقضية تفكيك الخلية الإرهابية أول أمس الأحد، والتي كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإنه تم إيقاف عناصر هذه الخلية بكل من أكادير وطنجة والعيون وأبي الجعد وتيفلت ومراكش وتارودانت وعين حرودة والعيون الشرقية. وفي هذا الإطار قالت مصادر موثوقة لجريدة «العلم» إن أحد «البيوت الآمنة» بأكادير الذي يوجد بحي «تالبرجت» يعود لصاحبه وهو أستاذ فرنسي الجنسية تم ضبطه يوم الأربعاء الماضي في الساعة 11 صباحا بتنسيق مع الشرطة القضائية والجمارك والنيابة العامة. وأضافت المصادر ذاتها أن هذا الفرنسي يتوفر على «فيلا» بحي تالبرجت وبها مرأب يستغله كورشة سرية لصنع خراطيش الصيد، وتم ضبط بداخل هذا المرآب 5 بنادق للصيد مختلفة الأنواع وكمية مهمة من الخراطيش تضم 4000 خرطوشة فارغة و3000 مملوءة، وكمية كبيرة من البارود والرصاص وأدوات وآليات تقليدية لصنع وتعبئة هذه الخراطيش. وذكرت أنه تم حجز جميع محتويات المرأب، وأن العملية التي كان الفرنسي يقوم بها سرية ودون ترخيص، موضحة أن هذه العملية موجهة أساسا لصنع خراطيش الصيد والقنص دون استعمال ذلك في أعمال إجرامية. وأشارت أن المعني بالأمر محترف في صيد الخنازير البرية وهذه الكمية من البارود كان يستوردها من فرنسا بطريقة سرية داخل الأمتعة على متن سيارة ذات لوحات الترقيم الصفراء التابعة للتعاون الدولي. وأفادت أن المحجوزات تم وضعها عند الحامية العسكرية، وقالت إنه تم حجز بنادق تعود لابن الفرنسي، الذي تم القبض عليه هو الآخر وأخلي سبيله أما الأب فتم نقله إلى السجن المركزي بسلا. وفيما يخص الأشخاص الذين تم القبض عليهم في مدينة أبي الجعد فقد أكدت مصادر متطابقة أنه تم القبض على اثنين فيما ظل واحد في حالة فرار وأعمارهما تتراوح ما بين 23 و24 سنة يستقران بالمدينة القديمة لأبي الجعد، وغير متزوجين ومستواهما التعليمي متواضع. وبالنسبة لمنطقة عين حرودة فإن المعطيات الأولية تفيد أن فرقة من مدينة سلا من غير المستبعد أن تنتمي للمكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي أحدث أخيرا، حيث تم اعتقال ثلاثة أفراد أحدهم يقطن في حي الأمل 1 بينما والده يقيم في الديار الفرنسية وصديقان له يقطنان في منطقة سكنية بهامش منطقة عين حرودة، وأن عملية الاعتقال تمت فجر الأحد ولهم صلة بالمعتقلين في أكادير. وحلت بحي «تيرت» بمنطقة «مير اللفت» ضواحي مدينة سيدي إيفني صباح الأحد الماضي فرقة من الشرطة القضائية المكلفة بمكافحة الإرهاب مصطحبة معها أحد أبناء المنطقة للاشتباه بتورطه مع خلية إرهابية بعد اعتقاله بمدينة أكادير وذلك لاستكمال التحقيق معه، حيث تمت زيارة بيت جده بمير اللفت ومحل النجارة لأحد النجارين بالمنطقة قضى فيه فترة تدريب ليتم اصطحابه بعد ذلك إلى أكادير في حالة اعتقال.