عرفت مدينة السعيدية ضمن المشاريع التأهيلية لها إبرام الجماعة لعدة اتفاقيات و صفقات مع شركات في مختلف القطاعات للنهوض بها وتأهيلها كإحدى المحطات السياحية الكبرى ببلادنا، و ذلك بملايير السنتيمات، كان من بينها صفقة تعبيد وتزفيت الطرقات على شطرين، حيت تم انجاز الشطر الأول الذي شمل مسافة 17 كلم بمبلغ فاق 200 مليون درهم، هذه الصفقة التي حامت حولها الشكوك.. وأثارت موجة غضب واستياء لدى الساكنة والمهتمين بالشأن المحلي، نظرا لضخامة كلفتها من جهة و الاختلالات التي شابتها من جهة أخرى.. حيت الطرقات والأزقة التي شملتها هذه العملية عرفت بعضها تصدعات و انشقاقات و حفر هنا وهناك ، ناهيك عن تحول بعضها إلى برك مائية كلما تهاطلت بالمدينة أمطار الخير، بل أكثر من ذلك منها التي انهارت بنياتها التحتية، و هو الشيء الذي دفع مجلس الجماعة إلى الإسراع للقيام بترقيعات و ترميمات للتستر على الخسائر الفادحة و ستر عورة الشركة أو المقاولة التي أنجزت أشغال التعبيد.. و هذا ما اعتبره بعض المهتمين بالشأن المحلي هدرا للمال العام و الناتج عن سوء تدبير و تسيير لعدم تتبع سير أشغال الشركات التي تربطها عقود عمل مع الجماعة.. و قد دشن مسئولو الجماعة الحملة الانتخابية السابقة لأوانها لما أقدم المجلس مطلع الأسبوع الماضي على برمجة مبلغ 70 مليون سنتيم من فائض الميزانية لتخصيصه للعمالة الموسمية، ليبقى التساؤل يطرح نفسه عن الدور الذي ستقوم به هذه الأخيرة في الوقت الذي فوتت الجماعة كل الأشغال لشركات التدبير المفوض و على رأسها قطاع النظافة، بمبلغ مليار و مأتي مليون سنتيم لشركة "أوزون"، هذه الأخيرة التي لم تقم بدورها المنوط بها خلال موسم الصيف من العام المنصرم.. مما أثر على مردود المدينة السياحي و شوه صورتها لدى السائح من داخل البلاد و خارجها.. ناهيك عن المبالغة في قيمة بعض المصاريف كتخصيصه مبلغ 800 مليون سنتيم لصفقة المساحات الخضراء و 380 مليون سنتيم للإنارة العمومية ومبلغ 510 مليون سنتيم لتزيين الطرقات و الشوارع و التي تساقطت بعض مقتنياتها بفضل هبوب الرياح التي عرفتها المدينة مؤخرا كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف . هدا إلى جانب تفويت المجلس البلدي على الجماعة مبالغ مهمة بإلغائه للاتفاقية مشروع بلحبيب المبرمة من طرف المجلس السابق و استبدالها بأخرى تتنافى وشروط الأولى التي تعطي الجماعة حق الاستفادة بحصة خمسة وعشرون في المائة من إجمالية المشروع، فيما تنص الاتفاقية الجديدة على استفادة الجماعة بحصة خمسة و عشرون في المائة من المحلات التجارية للمشروع والتي تمت المصادقة عليها في الدورة الاستثنائية ليوم 24 يوليوز 2014 ، وذلك بتصويت خمسة أعضاء ضد خمسة مع الاتفاقية الجديدة حيث أصبح بدلك الرئيس المجلس البلدي هو سيد الموقف كما ينص على دلك الميثاق الجماعي زد على دلك عدم تصدي المجلس البلدي لفيروس الباقي استخلاصه و تركه ينخر من ميزانية الجماعة من سنة لأخرى . و إمام هدا الوضع المزري، يناشد سكان السعيدية والهيأة السياسية و جمعيات المجتمع المدني التكتل و الاتحاد من اجل فضح كل من سولت له نفسه العبث بالمال العام، كما يدعون الجهات المسئولة إلى التدخل العاجل والفوري لصد مثل هده الممارسات المفضوحة وربط المسؤولية بالمحاسبة..