أخيرا تنتصر إرادة المعطلين التسعة المعتقلين على سياسة التضييق والقمع التي تنهجها حكومة عبدالإله بنكيران،حيث يغادرون أسوار سجن الزاكي بسلا،بعد أن أصدرت محكمة الاستئناف يوم الثلاثاء 10 مارس 2015 ،حكما بستة أشهر نافذة في حقهم وهي المدة التي قضوها. والواقع أن قضية المعطلين التسعة المعتقلين،شكلت وصمة عار في جبين الحكومة الحالية،وأسالت مدادا كثيرا، خصوصا أن الحزب الحاكم طالما وظف ملف المعطلين توظيفا انتهازيا عندما كان في المعارضة. وكان هؤلاء المعطلين الذين لفقت لهم التهم وتعرضوا للاعتقال، عوض أن توفر لهم الحكومة الشغل وظروف العيش الكريم ،قد عرفت قضيتهم تعاطفا كبيرا من حزب الاستقلال والعديد من التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية ،خصوصا بعد أن دخلوا في إضراب عن الطعام خلال فصل الصيف من السنة الماضية. وذكر الأستاذ المحامي الأستاذ خالد الطرابلسي أن هذا الحكم جاء لينهي معاناة هذه الفئة من حاملي الشهادات التي تعتبر أوراش العمل والخلق والإبداع هي مكانها الحقيقي،,وليس زنازن السجن،,كما جاء ليضع حدا لمعاناة عائلاتهم التي دامت عدة شهور. وأبرز الأستاذ الطرابلسي أن وفدا استقلاليا مهما يترأسه الأخ عبدالقادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية للحزب، توجه إلى السجن من أجل استقبال المفرج عنهم وتهنئتهم بمناسبة إطلاق سراحهم، والتعبير عن التضامن المطلق معهم في معركتهم من أجل الشغل والكرامة.