راسلت طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة اسمها هاجر الدبدي فريشي من قرية تغرامت بجماعة تغرامت بإقليم فحص أنجرة ، رئيس الحكومة ، بشأن الضرر الذي تلحقه المقالع بساكنة القرية والذي كان من آثاره وفاة أختها خديجة التي كانت تبلغ من العمر ست سنوات و التي قتلت عن طريق شاحنة انقلبت عليها في ساحة المدرسة ؛ وتطالب الرسالة بالمحافظة على الحقوق وحقوق البيئة ...فحتى استنشاق الهواء كسائر البشر لا وجود له لأن الغبار كثيف. وتقول الرسالة الموجهة إلى رئيس الحكومة ، والتي توصلت الجريدة بنسخة منها ، " قريتنا عانت وما تزال تعاني من مشاكل مع المقالع المتواجدة بالقرية حيث أنها بالقرب من منازلنا، وتتسبب في انتشار الغبار في كل مكان وتصدع منازلنا بسبب المتفجرات ، أما شاحناتها فتملآ الطريق في كل وقت فنحن في خطر داخل بيوتنا وخارجها فذهابنا إلى المدرسة يشكل خطرا علينا حيث أن أختي خديجة الشهيدة قتلت عن طريق شاحنة حيث أنها انقلبت عليها في ساحة المدرسة وهي في الصف الثاني وعمرها ست سنوات ونصف رحمها الله. نعيش في وضع صعب يملأه الخوف ، أما الغبار فأغلبية الساكنة يعانون من حساسية العين والجلد وأنا منهم وكل هذا يتسبب في تراجع تحصيلنا الدراسي كل ما أفكر فيه هو أننا لسنا ضدهم كل ما نطلبه هو المحافظة على حقوقنا كبشر والمحافظة على بيئتنا التي لم تعد قادرة على الصمود أكثر. فقد استنزفوا المياه الجوفية وأهلكوا الحرث والنسل والغابة بسبب الغبار كل شيء يموت والحيوانات تكاد تنقرض من القرية ومع أنها مصدر عيش أغلبية الساكنة . أصبحنا في أغلبية الوقت نغضب ونعاني من كل هذا وأكثر حيث أن أمهاتنا لا يجدون أين ينشرنا الغسيل بسبب الغبار لا نرتاح ويهدأ بالنا إلا في فصل الشتاء حين ينزل المطر من السماء الذي تفرح به الأرض فيغسل الغبار ويحي الأرض من جديد " وتضيف الرسالة : " كل ما أتمناه أن يصلح الله حال قريتنا ...وأن نتمكن من العيش الكريم فيها بكل حقوقنا وأن يرفع الله عنا ظلمهم لنا ولأرضنا نحن لا نطالبهم بشيء سوى احترام ... المحافظة على حقوقنا وحقوق بيئتنا ... المشاكل كثيرة حتى استنشاق هواء نقي لا نجده أحيانا كسائر البشر لأن الغبار كثيف.