أن يخلع السيد هشام العمراني الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم " سرواله " هو الآخر عندما تحدث لشبكة بي بي سي ، ويطلق العنان للسانه بالتغزل في غينيا الإستوائية ، فذاك شأنه ، وبالتالي فذاك ما يتقاضى عليه أجرا سمينا من خزائن الكاف ، لكن أن يتحاشى الحديث عن العقوبات التي أنزلتها الكونفدرالية على المغرب باعتباره مغربيا ولو من باب أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فذاك ما لا نستطيع معه إلا قول :لا حول ولا قوة إلا بالله. فحتى إذا ما سلمنا بما قاله السيد العمراني من غزل في حق جمهورية غينيا الإستوائية ، فأي ذنب يا ترى يمكن أن يكون المغرب قد اقترفه ، ليكون عرضة لقرارات وعقوبات أثقل من الهم على القلب، في حق منتخبه الأول ، وفي حق ماليته؟ فالكاف أوقفت المنتخب الوطني الأول عن لعب كأسي إفريقيا للأمم القادمتين ، وحرمته من لعب دورة 2015 . ومع ذلك فإن الكاف طلبت من المغرب بلا حياء أو حشمة أن تحط يديها في جيبه لتخرج شيكين الأول بمبلغ مليون دولار ، والثاني ب 8،5 مليون دولار ، لا لشيء سوى لأنه طلب تأجيل الكأس الإفريقية بسبب فيروس إيبولا ، وهو المطلب الذي رفضته الكاف ، وسارت تبحث بعده عمن يعوضه، فكانت دولة غينيا الإستوائية البديل الذي اختاره عيسى حياتو بعدما تعذر على كثير من الدول الحلول مكان المغرب. إذن لقد نظمت الكأس الإفريقية ، ولم يكن المغرب قد تسبب للكاف في أية خسارة ، بقدر الخسارة التي تعرض لها هو ، وتعرضت لها المؤسسات التجارية المغربية التي كانت قد حجزت لنفسها مكانا للدعاية على جنبات الملاعب ، وهذا يعني أن القنوات التلفزية التي تعاقدت مع الكاف ، استفادت من النقل التلفزي ، ولوحات المؤسسات الراعية الدولية استفادت من مساحاتها في الملاعب ، فأين ياترى تكون الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد خسرت المال ، والوقت ، و مجالات بسط اللوحات الإشهارية وما إلى ذلك ؟ وبالتالي فالذي يمكن أن نقول إنه تكبد خسائر فادحة فهو بدون شك المغرب سواء عندما كان يصرف الملايين استعدادا لاحتضان هذه التظاهرة الكروية القارية ، أو عندما حرمت مؤسساته التجارية من استغلال هذا الموعد الرياضي للترويج لمنتوجاتها ، وإذا كان من أحد يجب أن يطالب بالتعويض فهو المغرب ، الذي لم يتخل عن التنظيم ،وإنما طلب التأجيل فجاء قرار الكاف بسحب التنظيم منه ، من غير إعطاء أي اهتمام لدفوعاته . قد لا نحتاج أن نؤكد أنه ما كانت الكاف "لتنزل علينا " كل هذه "النزلة" لو كان المغاربة الذين "يتبندون" وراء عيسى حياتو يلعبون أي دور لصالح كرتنا هناك ، ولو كان باقي أعضاء هذه الكاف "يتسوقون " لنا ويعطوننا قيمتنا وسط هذا المنتظم الكروي ،الذي عرف حياتو كيف "يكيف" قوانينه على مقاسه حتى يظل "نابتا" فيه إلى ما شاء الله ... تماما كما فعل بلاتير ، الذي قالت بعض "الخزعبلات" إنه غاضب على الكاف مما قررته ضد المغرب ، وأنه سيعاقبها هي الأخرى بحرمان كل منتخبات القارة من مونديال 2018 ، حسب ما أوردته "فوتبول فرانس" نقلا عن راديو صوت أمريكا ... هي "خزعبلات" بكل تأكيد لا تمنع من الوقوف أمام قرارات الكاف بدفوعات مقنعة قادرة على سحب البساط من تحت الكاف والواقفين وراءها.