شددت السلطات الجزائرية منذ فترة إجراءات تسليم و تجديد جوازات السفر الخاصة بساكنة مخيمات تندوف و هو ما يعكس حسب الملاحظين تخوف وقلق الحكومة الجزائرية من تزايد وتيرة مغادرة المخيمات بدون رجعة و الالتحاق بصفوف تنظيمات معارضة لقيادة الرابوني أضحت شوكتها تتقوى تدريجيا بصفة خاصة بأوربا و موريتانيا . وتوقفت تقارير نشرتها مواقع موالية لجبهة الانفصالين عند ما وصفته تذمر الصحراويين المقيمين خارج المخيمات من العراقيل الكثيرة التي تصاحب تجديد جوازات سفرهم الجزائرية المنتهية الصلاحية ، وهي الوثيقة الوحيدة التي تسمح لهم بمغادرة المخيمات بصفة قانونية و بالسفر الى الخارج . و هدد عدد من العناصر الانفصالية المقيمة بالتراب الاسباني و الحائزة على بطاقات إقامة بالاعتصام أمام مقري سفارة الجزائر و تمثيلية البوليساريو بمدريد للاحتجاج على تماطل مصالح القنصلية الجزائرية في تمديد صلاحية وثائق سفرهم . معطيات توصلت اليها العلم تفيد توجس و تخوف الجزائر من تحركات كثيفة لصحراويين معارضين لقيادة عبد العزيز المراكشي يجرون حاليا إتصالات في أفق القيام بانقلاب أبيض بتنسيق مع زعامات بقيادة الرابوني بتندوف يطيح بالمراكشي الذي يوجد حاليا في رحلة علاج بايطاليا من مرض خطير حاولت المخابرات العسكرية بكافة الوسائل المتاحة التعتيم عليه .