سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كأس أمم افريقيا 2015: كوت ديفوار تثأر من الجزائر وتعصف بحلمها في التتويج وتبلغ نصف النهائي *الصحافة الجزائرية تتهم الحكم بإقصاء الخضر وتغاضيه عن ضربة جزاء صحيحة لياسين براهيمي
- بلغت كوت ديفوار الدور نصف النهائي للنسخة الثلاثين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية حتى الأحد المقبل، بعدما عصفت بحلم الجزائر وردت الاعتبار أمامها عندما تغلبت عليها 3-1 أول أمس الأحد في مالابو في ربع النهائي. وسجل ويلفريد بوني (26 و69) وجرفينيو (90+4) اهداف كوت ديفوار، وهلال العربي سوداني (51) هدف الجزائر. وتلتقي كوت ديفوار في دور النصف غدا الاربعاء في باتا بالكونغو الديموقراطية التي كانت تغلبت على جارتها الكونغو 4-2 يوم السبت في باتا. وثأرت كوت ديفوار لخروجها من الدور ذاته في نسخة 2010 في انغولا عندما فاز "محاربو الصحراء" 3-2 بعد التمديد، قبل ان يخرجوا بخسارة مذلة في دور النصف أمام مصر صفر-4. وعصفت كوت ديفوار بحلم الجزائر التي كانت تمني النفس بالظفر باللقب الثاني في تاريخها بعد الأول عام 1990 على ارضها وذلك عطفا على نتائجها الرائعة في المونديال الأخير في البرازيل عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها قبل ان تخرج بصعوبة وبعد التمديد 1-2 على يد المانيا التي توجت باللقب العالمي لاحقا. ودخلت الجزائر مرشحة بقوة للظفر باللقب بالنظر الى ترسانتها المدججة بالنجوم أبرزهم لاعب وسط بورتو البرتغالي ياسين براهيمي وسفيان فيغولي (فالنسيا الاسباني)، لكن مشوارها توقف مرة اخرى في ربع النهائي الذي يعتبر عقدة لها حيث نجحت مرة واحدة فقط في تخطيه من اصل 5 مرات. وفشلت الجزائر وصيفة بطلة عام 1980 وثالثة عامي 1984 و1988 ورابعة عامي 1982 و،2010 في تخطي ربع النهائي 4 مرات على يد جنوب افريقيا عام 1996 والكاميرون عام 2000 والمغرب عام ،2004 ونجحت مرة واحدة عام 2010 في انغولا. ولحقت الجزائر بجارتها تونس التي كانت خرجت من الدور ذاته يوم السبت بخسارتها أمام غينيا الاستوائية 1-2 بعد التمديد. في المقابل، نجحت كوت ديفوار في بلوغ نصف النهائي للمرة الثامنة بعد أعوام 1968 و1986 و1992 و1994 و2006 و2008 و2012. يذكر ان كوت ديفوار توجت بطلة عام 1992 وحلت وصيفة عامي 2006 و2012 وثالثة أعوام 1965 و1968 و1986 و1994 ورابعة عامي 1970 و2008. وهو الفوز الثالث لكوت ديفوار في 6 مواجهات بينهما في العرس القاري بعد تغلبها عليها مرتين وبنتيجة واحدة 3-صفر عامي 1968 و1992 في الدور الأول، فيما فازت الجزائر مرتين الأولى بالنتيجة ذاتها في الدور الأول عام 1990 على ارضها والثانية 3-2 بعد التمديد في ربع نهائي 2010 في انغولا. وتعادل المنتخبان مرة واحدة وكانت في النسخة الأخيرة في جنوب افريقيا 2-2. وقدمت الجزائر مباراة جيدة وكان بإمكانها الخروج فائزة بيد ان الفعالية أمام المرمى كانت عاملا رئيسيا في اكتفاء مهاجميها بتسجيل هدف واحد. في المقابل، لعبت كوت ديفوار بحذر كبير وحاولت سد المنافذ في خطي الوسط والدفاع واعتمدت على الهجمات المرتدة بقيادة مهاجميها الخطيرين ويلفريد بوني وجرفينيو العائد الى اللعب بعد ايقافه في المباراتين السابقتين بسبب طرده في المباراة الأولى. وتدين كوت ديفوار بفوزها الى خبرة وواقعية هذين المهاجمين اللذين استغلا الفرص التي سنحت أمامهما وترجماها الى 3 اهداف كانت كافية للعبور الى دور النصف. وعقب نهاية المباراة أشارت تقارير صحفية جزائرية إلى أن الحكم الغامبي بكاري جاساما، كان أحد أهم أسباب الفوز العريض الذي حققه منتخب كوت ديفوار على الخضر. وقالت صحيفة الهداف إن الحكم تغاضى عن ضربة جزاء صحيحة لياسين براهيمي، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الأفيال 2/1، وبعدها سجل المنتخب الإيفوارى هدفه الثالث عبر جيرفينيو، ليقضي على آمال الجزائر في التعادل، قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة. و أوضحت الصحيفة الواسعة الانتشار في الجزائر أن قرارات الحكم الغامبي في نهاية المباراة لم تكن موفقة، وهو ما تسبب في اعتراضات كبيرة من جانب اللاعبين ضده.