بلغت الكوت ديفوار الدور ربع النهائي للنسخة الثلاثين من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المقامة حاليا في غينيا الاستوائية حتى 8 فبراير المقبل، بفوزها على الكاميرون 1 - 0 يوم الأربعاء في مالابو، في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. وسجل ماكس ألان غراديل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 36 . وضربت الكوت ديفوار عصفورين بحجر واحد، لأنها ثأرت من الكاميرون، التي كانت سحقتها 4 - 1 في ياوندي في ذهاب التصفيات (تعادلا سلبا إيابا في أبيدجان)، وحجزت بطاقتها إلى ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي والعاشرة في تاريخها. وهو الفوز الأول لكوت ديفوار في البطولة، بعد تعادلين متتاليين، فأنهت الدور الأول في الصدارة، برصيد 5 نقاط وستلاقي الجزائر ثانية المجموعة الثالثة في ربع النهائي يوم الأحد المقبل. أما الكاميرون، بطلة 1984 و1988 و2000 و2002، فمنيت بالخسارة الأولى في البطولة، بعد تعادلين متتاليين وودعتها برصيد نقطتين في المركز الأخير. وتعادلت غينيا ومالي ضمن المجموعة ذاتها، واقتسمتا المركز الثاني نقاطا وأهدافا (3)، قبل اللجوء للقرعة لتحديد المتأهل إلى ربع النهائي ومواجهة غانا، متصدرة المجموعة الثالثة الأحد المقبل أيضا. وكان من المتوقع أن تبدأ ساحل العاج البطولة بقوة، بوجود لاعبين من طراز رفيع، أمثال المهاجم ويلفريد بوني، المنتقل قبل أيام من سوانسي سيتي الانكليزي ?لى مواطنه مانشستر سيتي، وجرفينيو (روما الايطالي)، ويايا توريه، نجم مانشستر سيتي وصاحب الكرة الذهبية الإفريقية في الأعوام الأربعة الأخيرة، بيد أنها خيبت الآمال بتعادلين صعبا مهمتها، وهي التي تسعى إلى اللقب القاري الثاني في تاريخها والأول منذ عام 1992، عندما ظفرت بالكأس بتغلبها على غانا في المباراة النهائية بعد ركلات ترجيح ماراتونية. وافلت المنتخب الإيفواري من الخروج خالي الوفاض، وهو الذي لعب دورا مهما في البطولة في النسخ الست الأخيرة، وقدم عرضا جيدا نسبيا خاصة في الشوط الأول، وبدا منذ البداية أنه يبحث عن حسم النتيجة لتفادي القرعة، وضغط بقوة على الرغم من غياب جرفينيو الموقوف مباراتين لطرده في المباراة الأولى. وسيعود جرفينيو الى تشكيلة الفيلة في ربع النهائي على غرار شيخ تيوتيه الذي غاب لتلقيه إنذارين.