وفقاً لمصادر من الحركة الشعبية في حكومة أوزبكستان، أن إسلام كريموف رئيس أوزبكستان، فقد وعيه على عشاء يوم الأمس في القصر الرئاسي كوكساراي، في تمام الساعة 20:30. وقام الفريق الطبي الرئاسي بإجراء كافة المساعدات الطبية اللازمة، بالإضافة لاستدعاء معظم الأخصائيين، إلا أن أحداً لم ينجح في إعادة كريموف الى وعيه، ومازال في غيبوبة إلى اليوم. وهذه هي المرة الثانية خلال العامين الأخيرين التي يفقد رئيس أوزبكستان وعيه، ويدخل في غيبوبة. وتعتبر أوزبكستان الدولة ذات الثقل الأكبر ديموغرافياً وتاريخياً في آسيا الوسطى، ويشكل العرق الأوزبكي غالبية سكانها (البالغ عددهم 27 مليون نسمة)، فيما يدين أكثر من 88% من الشعب بالإسلام. وتناقش بين الحين والآخر، منذ أوائل عام 2000، مسألة مَنْ سيكون خليفة محتملا للرئيس إسلام كريموف، والاهتمام بذلك يزداد، كلما انتشرت شائعات جديدة حول صحته، ويشكك المراقبون بفرص انتقال سلمي للسلطة في أوزبكستان، بغضّ النظر عن هوية خليفته، بسبب اعتماد النظام اليوم على شخص واحد فقط، وبعد رحيله سيقوم خليفته بمحاولة تغيير لكامل فريقه. ويحكم كريموف أوزبكستان منذ عام 1989، عندما عيّن سكرتيراً أول للحزب الشيوعي خلال الحقبة السوفياتية، وبعد استقلال أوزبكستان انتخب رئيساً عام 1991، وفقاً للدستور الذي كان يتيح له فترتين رئاسيتين مدة الواحدة خمس سنوات، إلا أنه أجرى استفتاء عند انتهاء ولايته عام 1995، مكّنه من تمديد ولايته الأولى خمس سنوات أخرى، لتنتهي بحلول عام 2000، الذي أجريت فيه انتخابات رئاسية انتهت بفوزه بولاية ثانية، عدل فيها عام 2002 الدستور ليجعل الفترة الرئاسية 7 سنوات بدلاً من 5، ثم أعيد انتخابه في أواخر 2007 حسب ما ذكر موقع العربية نت.