اتُهمت ابنة الرئيس الاوزبكي بنهب كنوز أثرية من متحف اوزبكستان الوطني لتزيين فيلتها في جنيف. وتقيم غولنارا كريموفا (41 عامًا) على ضفاف بحيرة جنيف، بصفتها سفيرة اوزبكستان لدى الأممالمتحدة. لكن المعارض الاوزبكي سفر بقجان تمكن من دخول فيلتها بمفتاح قال إنه حصل عليه من خدم يعملون في الفيلا غير المأهولة، حيث أمضى اسبوعًا يوثق محتويات يقول إن بعضها قطع أثرية مسروقة من مقتنيات المتحف. من بين القطع التي صُورت ونُشرت على مدونة بقجان مصوغات من الذهب والفضة وسجادات زينة محاكة يدويًا وسيارة مرسيدس فضية وسيارة بنتلي سوداء ومصحف مرصع بالمجوهرات من القرن الثامن عشر. كما قال بقجان إنه اكتشف في القصر أكثر من 60 عملًا فنيًا مأخوذة من المتحف، بينها لوحات نادرة من انتاج فنانين اوزبك مشهورين. وصور بقجان نفسه في الفيلا التي غُطي أثاثها بالشراشف البيضاء لحمايته من الغبار، رافعًا لوحة بعنوان «رمانة» للفنان ليف ريزنيكوف، الذي توفي عام 2003 . وأكد ايغور نجل ريزنيكوف أن اللوحة بيعت إلى متحف اوزبكستان للفنون عام 1990، وأنها من مقتنيات المتحف. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن ريزنيكوف الابن قوله إن اللوحة يجب أن تكون في المتحف، «وعندما باعها والدي كان واضحًا أنه كان يبيعها للمتحف». وطالب ريزنيكوف المتحف بتقديم ايضاح كيف انتهى مآل لوحة والده في جنيف. واضاف أنه سيكون سعيدًا بامتلاك اللوحة إذا لم يعد المتحف بحاجة اليها، «فهي من عمل والدي». أوبا! ذكر القسم الاوزبكي في اذاعة اوروبا الحرة أن مسؤولًا رفيعًا سابقًا في وزارة الثقافة الاوزبكية أكد أن لوحات أصلية اختفت من متاحف الدولة وصالوناتها «بضغط من اوبا». وتعني كلمة «اوبا» بالاوزبكية «الأخت الكبيرة»، كما تُلقب ابنة الرئيس كريموف بين الاوزبك. وشُنت حملة على غولنارا كريموفا، وهي أم مطلقة لطفلين كانت حتى الآونة الأخيرة تعتبر وريثة والدها الدكتاتور في السلطة. وكانت كريموفا من أشهر الشخصيات في اوزبكستان بوصفها مصممة ازياء ودبلوماسية ومغنية شعبية وسيدة اعمال، لكنها تعتقد الآن أن والدتها واختها ضالعتان في مؤامرة لتشويه سمعتها. ولجأت كريموفا إلى التغريد على تويتر حين فُرض تعتيم اعلامي عليها، واتهمت اعداء لم تذكر اسماءَهم بمحاولة تسميمها بالزئبق. كما هاجمت أجهزة الأمن الاوزبكية في مقابلة مع صحيفة غارديان الشهر الماضي واتهمت مسؤولين كبارًا في النظام بالفساد. واتهمت كريموفا الأجهزة الأمنية باعطاء مفتاح فيلتها إلى المعارض بقجان في محاولة للامعان في تشويه سمعتها.