شرعت الجزائر في حشد ديبلوماسيتها لاحتواء المكاسب الديبلوماسية التي حققها المغرب دوليا خلال الأيام الأخيرة فيما يتصل بقضية وحدته الترابية. ووظف وزير خارجية الجارة الجزائر رمتان لعمامرة كافة الأسلحة الديبلوماسية الممكنة لافتكاك موقف إفريقي مناهض للمغرب يطرح على أنظار القمة العادية لرؤساء الدول و الحكومات الافريقية التي تلتئم نهاية الشهر بأديس أبيبا العاصمة الاثيوبية. وعلم أن ضغوطات لعمامرة حملت وزيري الخارجية الزمبابوي والانغولي الى شن هجوم حاد على الرباط بمناسبة إنعقاد إجتماع مغلق للمجلس التنفيذي للعاصمة الاثيوبية أول أمس الثلاثاء. وكان رئيس الديبلوماسية الجزائرية قد تحادث على هامش اللقاء مع نظيره المصري وعبر في تصريح للصحافة عن تطابق وجهات نظر البلدين حول مختلف القضايا الاقليمية والعربية. ويجهل إن كانت المشاورات قد همت الموقف المصري الأخير المساند للوحدة الترابية للمملكة , على أن كل المؤشرات تؤكد تضايق الجزائر من صيغة البيان المشترك الذي توج زيارة شكري للرباط ومحادثاته مع جلالة الملك و مزوار. وتسعى الديبلوماسية الجزائرية المصابة بالسعار بعد الموقف المصري المؤيد للوحدة الترابية للمملكة والضمانات المقدمة من طرف الأمين العام الأممي بان كي مون الى الضغط على الجبهة الافريقية بتعاون مع جنوب إفريقيا لاستصدار قرار من الاتحاد الافريقي نهاية الشهر الجاري مناهض للحقوق الترابية للمملكة وتوظيفه كورقة ضغط على أعضاء مجلس الأمن الذي يبت نهاية شهر أبريل المقبل في ملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.