اختزل الدكتور عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة في لقاء إعلامي موسع تم بقصر البلدية يوم الخميس 22 يناير 2015 ، أهم المنجزات التي حققتها الجماعة ما بين سنتي 2009 و 2014، في جملة قصيرة: "وجدة تغيرت".. و قدم حجيرة في اللقاء الذي جمع أعضاء المكتب و المستشارين و ممثلي مختلف وسائل الإعلام المحلية و الوطنية و ممثلي جمعيات المجتمع المدني، عرضا مفصلا معززا بالصور والأرقام ، أبرز من خلاله التحول الكبير الذي طرأ على مدينة وجدة في السنوات الأخيرة بفضل العناية المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يولي أهمية خاصة لعاصمة الشرق ، وكداك بفضل الشركاء المحليين الذين أسهموا في المشاريع التنموية الرامية إلى تقوية البنيات التحتية الأساسية لمدينة وجدة، وفي مقدمتهم السيد والي الجهة الشرقية. و بخصوص انجازات الجماعة الحضرية لمدينة وجدة من 2009 إلى 2014 أشار حجيرة إلى أنها برمجت 56 مشروعا تنمويا بقيمة مالية إجمالية بلغت 2160 مليون درهم. وأبرمت 172صفقة بقيمة مالية إجمالية 435 مليونا. وفي إطار التأهيل الحضري لمدينة وجدة٬ تم تنفيذ برنامج طموح شمل توسيع وتجديد الطرق الحضرية لوجدة بكلفة 438 مليون درهم. شملت 300 كلم ( 77 حيا 38 شارعا و 7 طرق مدارية وداخلية). أما فيما يتعلق بالإنارة العمومية أشار الرئيس أن الجماعة الحضرية لوجدة ربطت 110 كلم بشبكة الإنارة العمومية ( 47 شارعا – 22 حيا هامشيا – 5 طرق مدارية وداخلية )وأحدثت 5700 نقطة ضوئية جديدة ، بكلفة مالية إجمالية بلغت 61 مليون درهم. كما قامت الجماعة بتأهيل 22 حيا ناقص التجهيز بالطرقات وواد الحار والإنارة العمومية من أجل إدماجها في النسيج الحضري وخصصت لها مبلغ 400 مليون درهم. ومن ضمن المشاريع الكبرى المهيكلة للمدينة شرعت الجماعة في إحداث منتزه عمومي للترفيه والتنشيط على مساحة 4.5 هكتار بمبلغ 40 مليون درهم. وبناء مستودع جديد للأشغال على مساحة إجمالية 11000 متر مربع وكلفته 15 مليون درهم. كما اقتنت الجماعة قطعة أرضية مساحتها 8 هكتارات بطريق جرادة لتحويل مستودعات المتلاشيات والآليات ( لافيراي) بقيمة مالية 6.5 مليون درهم. كما تشتغل الجماعة الحضرية على مخطط مديري للتنقلات الحضرية وشبه الحضرية في أفق 25 سنة المقبلة ، وإحداث شبكة جديدة للنقل الحضري بمسافة 192 كلم من الممرات الخاصة للحافلات، وإنشاء مرآب تحت أرضي بساحة جدة للتخفيف من ازدحام المرور. وتحتوي المشاريع الكبرى المهيكلة للمدينة : المخطط المديري للتهيئة والتعمير( 8.5 مليون درهم ) – مخطط تهيئة مدينة وجدة ( 6.4 مليون درهم ) . وفي المجال البيئي والمساحات الخضراء فقد تطورت نسبة المساحات الخضراء الحضرية ب 66 % أي ما يعادل زيادة 62 هكتارا. وقامت الجماعة بحملات نظافة شملت حتى المقابر. أما قطاع الثقافة فقد تم إحداث وصيانة 10 بنيات ثقافية، ونظمت وشاركت في 194 نشاط ثقافي، ناهيك عن مهرجان فن المديح والسماع ومسابقة حفظ وتجويد القرآن في شهر رمضان، والذي أصبح تقليدا سنويا منذ 2009. دون نسيان المعلمة الكبرى مسرح محمد السادس. أما الرياضة فقد تعززت ب 25 بنية رياضية وبمسابح وملاعب القرب و5 قاعات مغطاة. العرض الذي قدمه رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة لم يغفل الجانب المتعلق بتوفير ظروف العمل للموظفين من إصلاح المقر الرئيسي للجماعة ، واقتناء التجهيزات المكتبية والإعلامية، وتنظيم الدورات التكوينية لفائدة الموظفين، وكذا تعزيز جودة الولوج إلى الخدمات ، وإحداث الشباك الوحيد للتعمير، ثم تعزيز التواصل مع المواطنين، وتمكين عامة المواطنين في الساحات العمومية من الولوج مجانا إلى خدمة " الويفي " وكانت جماعة وجدة أول بلدية في المغرب تحدث هذه الخدمة المجانية. وختم الرئيس عرضه ببرنامج المنجزات المسطر لسنة 2015 ، مشيرا إلى المبلغ الاستثنائي والتحفيزي الذي ستخصصه الجماعة الحضرية لفريق المولودية الوجدية لكرة القدم حتى يتمكن الفريق من العودة إلى القسم الأول ( البطولة الاحترافية ) واقتناء حافلتين من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتسهيل نقل الأندية والجمعيات الرياضية و تخفيف مصاريف التنقل عنهم. وفي المجال الثقافي خصصت الجماعة 1.2 مليون درهم لتنشيط مسرح محمد السادس ، حتى لا تصبح هذه المعلمة الثقافية التي صرفت عليها الملايير مهجورة وبلا أنشطة. و تميز اللقاء الإعلامي "وجدة تغيرت" ، بإشراك الحاضرين في مناقشة العرض والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة. و وجه حجيرة في الأخير شكره الخالص إلى أعضاء مكتبه وفريق أغلبيته وإلى السيد والي الجهة الشرقية وكل الفرقاء والشركاء ، وكذلك للموظفين وكل الذين ساهموا في تحويل مدينة وجدة إلى قاطرة للتنمية على الصعيد الوطني . معترفا أن كل ما تم انجازه في هذه المدة الزمنية ، لم يخلو من نقائص في بعض القطاعات. وعادة ما تقاس الأمور – كما قال - بنسبة النجاح والنية الصادقة في خدمة المدينة والوطن.