يتساءل سكان دوار آيت يكو ودوار آيت حشلاف بطريق اشبيليا جماعة الصفاصيف بإقليم الخميسات عن سبب حرمانهم من الماء الصالح للشرب، في الوقت الذي يستفيد فيه سكان الدواوير المجاورة بهذه النعمة الأساسية في الحياة... وأكد عدد من السكان المتضررين في اتصال مع جريدة "العلم" أنهم طرقوا أبواب السلطات المحلية مرارا وتكرارا نظير قائد جماعة الصفاصيف وخليفته ورئيس الدائرة، ولم يجدوا سوى التسويف والتماطل والوعود العرقوبية... وعندما "بلغ السيل الزبى" اضطروا يوم الاثنين 12 يناير 2015 الى التنقل بصفة جماعية (40 فردا) على متن سيارات النقل المزدوج الى مدينة الخميسات في محاولة لإبلاغ معاناتهم لعامل الاقليم، وفي مركز جماعة آيت سيبرن تم ايقافهم وقوبلوا بمعاملة سيئة من طرف رئيس سرية الدرك الملكي قبل اطلاق سراحهم، وأمام مقر العمالة لاقوا نفس المعاملة من قبل رئيس الدائرة الذي كان منفعلا ومتشنجا أثناء حديثه مع بعض ممثلي السكان، وهنا لا نحتاج الى تذكير رئيس الدائرة بدور رجل السلطة في العهد الجديد، بكونه لا ينحصر فقط في الهاجس الأمني واحصاء أنفاس الناس وانجاز التقارير الإخبارية فحسب، بل يجب أن يمتد الى خدمة المواطن والمساهمة في التنمية المحلية والاستقرار والسلم الاجتماعي، والعمل على امتصاص غضب الناس في عين المكان، وبالتالي التخفيف عن الضغط الذي تشهده يوميا عمالة الاقليم في هذا الباب، لكن عندما يغيب التواصل، ويفقد المواطن الثقة في السلطات المحلية، ويشعر أمامها بنوع من الغبن و"الحكرة" ، لا يجد أمامه حلا سوى الاحتجاج والتنقل إلى عمالة الإقليم لإسماع صوته...ولعل هذا ما قام به سكان الدواوير المحرومة من الماء الصالح للشرب بجماعة الصفاصيف...