علم أن مسؤولا في المجلس الوطني الشعبي الجزائري اجتمع بسفير جمهورية الصين في الجزائر، وإذا كان هذا النوع من اللقاءات طبيعيا ومعتادا، فإن ما كان غير طبيعي ولا يوجد له أي تفسير في هذا اللقاء هو إصدار المجلس الوطني الشعبي الجزائري لبيان صحافي إثر هذا اللقاء جاء فيه: »جددت الجزائروالصين دعمهما الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره«. وأضاف البيان أن رئيس لجنة الخارجية في المجلس الوطني الجزائري، دعا السفير الصيني أثناء هذا اللقاء إلى أن »تستثمر الصين ثقلها في الأممالمتحدة لإيجاد حل لقضية فلسطين والصحراء الغربية«. ويكمن وجه الغرابة في هذا البيان أن شخصية نيابية تجتمع بسفير دولة أجنبية لتتباحث معه في قضايا ليست من اختصاصه من حيث الشكل. ونلاحظ أن البيان نسب كلاما خطيرا للسفير الصيني في الجزائر من قبيل الدعم الثابت لتقرير المصير. وقد يمكن تفسير ذلك أن الجزائر بدأت في تصعيد التسخينات قبل أقل من ثلاثة أشهر من اجتماع مجلس الأمن، وأنها لم تلق أي اهتمام من الصين التي لا تشاطر الجزائر المواقف في قضية الصحراء، ولم تجد غير استخدام صنارة رئيس لجنة الخارجية بالمجلس الوطني الجزائري لاصطياد موقف مدعم ولو من خلال سفير الصين في الجزائر.