ستعود مجلة « شارلي إيبدو « إلى الواجهة من جديد و هذه المرة ليس من خلال القتل الإرهابي الذي طال أفرادا من طاقمها في يوم الأربعاء الأسود ، و لكن ستعود من بوابة القتل المعنوي الذي ستحاول اقترافه مرة أخرى من خلال تخصيص محتويات العدد القادم للإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وترجمته لست عشرة لغة ، لتضمن وصول الإساءة لجميع سكان المعمور . ما ستقترفه هيئة تحرير «شارلي إيبدو « من خلال هذا العمل الشنيع لا يقل أهمية عما اقترفه المجرمون الإرهابيون في الأربعاء الأسود , اللهم أن المجرمين اقترفوا جريمة مادية موصوفة بيد أن «شارلي إيبدو « ستقترف جريمة نفسية وأخلاقية تستهدف مليار و نصف المليار من سكان العالم ، و بذلك فإنني أقول وبإطمئنان إن هيئة تحرير هذه المجلة تصر على ممارسة التحريض ضد أفرادها ، نحن لا نبرر العنف و لا يمكن أن نقبل الإرهاب و لكن لا يمكن أن نقبل باستفزاز البشر و إجبار هؤلاء البشر على التحكم في ردود فعلهم . رجاء لا يتشدق علينا أحد بأن الأمر يتعلق بحرية الصحافة و التعبير في هذه المجلة ، بالأمس القريب نشر الرسام الفرنسي موريس سني في نفس المجلة و فصل عن العمل بعد يوم واحد من النشر و هو متابع اليوم أمام القضاء الفرنسي لا لشيء إلا لأنه تطرق لليهود في أحد رسوماته ، ولأن الأمر يتعلق بديانة معينة و بأوساط صهيونية تتحكم في رقاب هيئة تحرير « شارلي إيبدو « فإنها طأطأت الرأس و امتثلت لتعليمات الأسياد .