ذكرت صحيفة آيدنلك التركية اليوم الثلاثاء أنه تم فصل 300 صحفي يعملون في وسائل الإعلام الرئيسية بتركيا و500 آخرين يعملون في مجال الإعلام المحلي من وظائفهم خلال عام 2014، ليصل إجمالي عدد الصحفيين الذين فصلوا من وظائفهم خلال الأعوام ال 12 الماضية إلى 2354 صحفيا. و قالت الصحيفة اليسارية في مقال لها اليوم إن الصحف المعارضة لسياسة حكومة العدالة والتنمية تواجه أساليب وممارسات مناهضة لحرية الصحافة والتعبير، مما تسبب في إحداث ضرر بالغ بسمعة الصحافة في المجتمع التركي. وأوضحت أنه لم يسلم من هذا الضرر سوى الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية، وعلى رأسها هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية (تي.آر.تي) الحكومية ووكالة أنباء الأناضول الرسمية التي أصبحت تمثل لسان حال حكومة العدالة والتنمية بعد أن فقدت حياديتها. وكان تقرير برلماني محايد قد صدر في تركيا العام الماضي حول الضغوطات التي تمارسها الحكومة التركية على وسائل الإعلام غير الموالية لها حيث أكد فصل 981 صحفيا من عملهم منذ مطلع 2014 بسبب معارضتهم للحكومة. كما أكدت منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية من مقرها بواشنطن فى تقرير لها أن حرية الصحافة التركية قد شهدت انتكاسة كبيرة، حيث حصلت تركيا في عام 2013 على 62 نقطة واحتلت المرتبة ال 134 من 192 عالميا كأقل الدول حرية فى مجال الصحافة. وأشارت المنظمة إلى أن تصنيف تركيا تراجع من موقع الدول "الحرة نسبيا" إلى موقع الدول "غير الحرة" لتنضم إلى دول مثل أرمينيا والإكوادور وليبيا وجنوب السودان وكوريا الشمالية، مشددة على أن تركيا مارست العديد من الضغوط على الصحفيين خلال 2013، وخاصة الذين قاموا بتغطية الاحتجاجات التى شهدها متنزه "جيزى بارك" باسطنبول، حيث تم طرد العديد منهم من وظائفهم وتعرض الآخرين لضغوط لتقديم استقالاتهم.