في ضوء الحوادث الإرهابية التي تشهدها فرنسا وتقلق أوربا و العالم بأسره أري تناول هذه الأسئلة المهمة جدًا. بعد بداية الألفية الحالية : لماذا فرنست تحديدا هي الهدف الرئيسي في العالم الأن بعد أحداث قطارات أسبانيا و بريطانيا ؟ لماذا لم تتعاون فرنسا التعاون الايجابي المطلوب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في الحملة العالمية ضد الارهاب ؟ هل عاقبت الولاياتالمتحدة – االمباحث الفيدرالية تحديدا – فرنسا و لم تلقنها التلقين الكافي عن أحد الارهابين و سائر سجلاته و سيرته الشخصية موجودة لدي الأجهزة الأمريكية المعنية ؟ بل دعونى أطرح المزيد من التساؤلات ..هل سافرت بعثة المباحث الفيدرالية الامريكية الي فرنسا لتقديم التعاون لها أم لتحقيق مصالح استخباراتية وقائية ذاتية للولايات المتحدةالامريكية ؟ ولماذا لم تأخذ السلطات الفرنسية مأخذ الجد حوادث العنف الكبيرة التي اجتاجت فرنسا في موجتين متتالتين في عهد ساركوزي حين كان وزيرا للداخلية ثم حين كان رئيسا للجمهورية ؟ هل عاقبت الولاياتالمتحدةالامريكيةفرنسا أيضا بعدم تدريبها بكيفية المراقبة عن كثب لوسائل التواصل الاجتماعي و التي ثبت صلتها الوثيقة بالعمليات الأخيرة ؟ هذا الأمر يجعلنا نتسائل أيضًا ..هل هناك تقصير معين محدد في تعاطي الاستخبارات و الأمن و الشرطة الفرنسية في التعاطي مع مهددات و محددات الأمن الداخلي في ظل تنامي تيارات و أفكار و جماعات مؤيدة للظاهرة الداعشية ؟ هل العملية الأخيرة مكافأة أو قربان من الفاعلين أي منفذي العملية الي تنظيم داعش ؟ هل هناك تقصير معين في تعاطي الاستخبارات و الأمن و الشرطة الفرنسية في التعاطي مع مهددات و محددات الأمن الداخلي ؟ بعد أن فرغت فرنسا من حملتها العسكرية الكبيرة في مالي و افريقيا الوسطي وتجاهلت تحديدا حنق الجاليات المسلمة في فرنسا ضد السياسة الفرنسية تجاه الدولتين ..هل سيلجأ الرئيس الفرنسي للحفاظ علي كيان الدولة و مؤسساتها للدستور الذي يرخص له سلطات استثنائية في حالة الضرورة وهل سيصادق المجلس الدستوري الفرنسي علي مطلبه باتخاذ اجراءات استثنائية تقييدية ؟ هل زيارة أوباما لفرنسا كانت زيارة تطييب خاطر أم تعزية مخلصة حقيقية؟ لماذا رفضت الولاياتالمتحدةالامريكية قيادة التحالف الدولي في ليبيا عام 2011 و قادته فرنسا بدلا منها في الاسابيع الاولي و هي الحقيقة الاستراتيجية التي لم يتنبه اليها الكثيرين من المحللين و المراقبين ؟ هل الاجراءات الأمنية التي ستكلف أوربا المليارات من الدولارات كان يمكن توفيرها بإجراءات أخري غير أمنية أو بوليسية ؟ وفقا انتائج العمليات الأخيرة في فرنسا هل كسبت أم خسرت الجمهورية الفرنسية و الشعب الفرنسي و السلطات الفرنسية تحديدا.